وكالة أنباء الروهنجيا - السبت 3 نوفمبر 2012: أعلنت هيئة علماء المسلمين في العراق دعمها وتأييدها للدعوات التي وجهها الأزهر الشريف إلى المجتمع الدولي لوضع حد للجرائم الوحشية وحرب الابادة التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) أن الهيئة حملت في بيان لها بثته وكالة  الأخبار العراقية (واع) حكومات وشعوب الدول الاسلامية المحاذية لبورما أو القريبة منها جغرافيا مسؤولية تقديم ما يمكن تقديمه للمسلمين الذين يواجهون مأساة حقيقية تتعارض مع  جميع القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية، وتنافي منطق الأديان والحضارات الإنسانية الرفيعة.

واكد البيان ان المسلمين في بورما يتعرضون اليوم لأشد محنة في تاريخهم، حيث تشن ضدهم حرب إبادة عنيفة من قبل جماعات بوذية متطرفة بعد إعلان بعض الكهنة البوذيين ما وصفوها بـ( الحرب المقدسة) ضد المسلمين.. مستنكرة بشدة الصمت الدولي المطبق ازاء تلك الجرائم البشعة، والتباطؤ الملحوظ في معالجته لهذه المأساة.

وخلصت هيئة علماء المسلمين في بيانها الى القول : على الرغم من شهادة الأمم المتحدة بأن الأقلية المسلمة في (بورما) من أكثر الأقليات في العالم اضطهادا ومعاناة وتعرضا للظلم الممنهج من قبل الأنظمة المتعاقبة في هذا البلد، إلا أنها متباطئة جدا في معالجة الاوضاع الخطيرة التي يتعرض لها المسلمون هناك .. لافتة الانتباه الى ان الأنظمة البوذية الدكتاتورية في (بورما) ارتكبت أفظع جرائم القتل والتهجير والحرق والنهب والسلب ضد المسلمين.

وكان الأزهر الشريف قد دعا منظمة التعاون الإسلامي الى عقد قمة طارئة لوزراء خارجية الدول الإسلامية، لمناقشة أوضاع المسلمين في ميانمار، واتخاذ قرارات حاسمة من أجل الضغط على حكومة (بورما) لإنقاذ المسلمين هناك.

كما طالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية، وعقد جلسة عاجلة لإصدار قرار ملزم لحكومة ميانمار لوقف أعمال العنف والقتل ضد المسلمين.