وكالة أنباء الروهنجيا – السبت 3 نوفمبر 2012م: قال عمال الإغاثة التابعين للمنظمات الإنسانية العالمية بأن  حال مخيمات اللاجئين بمدينة "سيتوي" (أكياب) لا يسر أبداً، حيث إن اللاجئين الروهنجيين محشورون في مخيمات مكتظة بآلاف من السكان الذين فروا من العنف الطائفي في ميانمار، وتواجههم أزمة إنسانية عميقة، مع النقص الحاد في المياه والغذاء والدواء.

وقد نزح أكثر من مائة ألف شخص منذ يونيو حزيران في اثنين من عمليات العنف الكبيرة التي مورست ضد الروهنجيا في غرب ولاية راخين (أراكان)، حيث تجددت الاشتباكات في الشهر الماضي من جراء إعتداء  البوذيين الراخين على المسلمين الروهنجيا مما أدى إلى نزوح حوالي 30000 شخص، وقتل المئآت وإحراق آلاف المنازل.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين من تدهور الأوضاع في المخيمات، بسبب تدفق عدد كبير من اللاجئين إلى المخيمات، حيث يدفعهم إلى ذلك وجود قليل من الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه، وتوفر المأوى هناك.

وقال "ميلاني تيف" الباحث في جمعية خيرية لوكالة فرانس برس من لندن - وقد زار "سيتوي" في سبتمبر الماضي-: الأوضاع في هذه المخيمات سيئة إن لم تكن الأسوأ من تلك الموجودة في شرق الكونغو أو السودان، ومعدلات سوء التغذية لدى الأطفال مرتفعة بشكل مذهل، وهناك حاجة ملحة إلى المياه النظيفة والغذاء، وإذا لم تصل مزيداً من المساعدات سيكون هناك بعض الوفيات.
وأضاف "ميلاني": وهناك عشرات الآلاف من الروهينجا في القرى النائية يكافحون لكسب العيش منذ الاضطرابات في يونيو حزيران الماضي، ونخشى أن تواجه المخيمات موجة جديدة من اللاجئين خلال الأشهر المقبلة.

وقال رئيس ميانمار "ثين سين" التي تنفتح - بعد عقود من الحكم العسكري - إلى العالم، إنه يجب عليه قبول المساعدات من دول مسلمة وإلا سوف يواجه انتقادات دولية، وجاء هذا التنازل بالرغم من سلسلة الاحتجاجات الغاضبة من قبل البوذيين ضد جهود منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة المسلمين المتضررين من أعمال العنف في راخين.