وكالة أنباء الروهنجيا – الاثنين 29 أكتوبر 2012م: استطاعت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني التابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية وحقوق الإنسان والحريات (İHH)، وجمعية "صدقة طاشي"، وجمعية "وفاء"، واتحاد نقابات الموظفين الأتراك؛ توزيع لحوم الأضاحي على اللاجئين الروهنجيا في مخيمات اللاجئين الروهنجيا المنتشرة في جنوب شرق مدينة كوكس بازار ببنجلاديش، على الرغم من المراقبة المشددة التي تمارس عليها من قبل الشرطة في بنجلادش، والتي سعت إلى منع الفرق الإنسانية التركية لتقديم المساعدات.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء عبر مراسلها الذي رافق مجموعة الإغاثة هناك: بأن عدداً من عمال الإغاثة التركية تمكنوا من دخول المخيم بالقرب من قرية "كوتوبالونج" وتوزيع اللحوم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وشوهد أطفال المخيم وهم قد رسموا الأعلام التركية على الأوراق تعبيراً عن حبهم لتركيا التي وقفت بجانبهم، وما زالت تبذل الجهد في سبيل إنهاء أزمتهم.
وقد التقى المتطوعون الأتراك بمسلمي الروهينجا، الذي يقيمون في أكواخ صغيرة، لا تتعدى مساحتها 4 أمتار مربعة، ولا يجدون الأكل والشراب منذ أيام، وتحولت دموع اللاجئين إلى بسمات عندما رأوا الوفد الإغاثي.
وذبح المتطوعون الأتراك الأضاحي ووزعوها على اللاجئين، كما ارتدى الأطفال الملابس الجديدة التي أحضرها الوفد التركي، وارتسمت البسمة على وجوههم، حيث أبكت كثيرا منهم لأنهم لم يرو الفرح منذ زمن بعيد (حسب قول الأمهات).
يذكر أن أكثر من مائتي ألف لاجئ روهنجي مسلم هربوا من أعمال التطهير التي يمارسها البوذيون في ميانمار منذ عقود، ويعيشون ظروفاً سيئة للغاية في مخيمات اللاجئين في جنوب شرق بنجلاديش، متأملين انتهاء هذه الأزمة وعودتهم إلى بلادهم سالمين.