الخميس 16 شوال 1445 هـ | 25/04/2024 م - 02:36 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


بعد مذابح المسلمين.. أمريكا تدعو ميانمار لتدريبات عسكرية
السبت | 20/10/2012 - 11:20 صباحاً
بعد مذابح المسلمين.. أمريكا تدعو ميانمار لتدريبات عسكرية

توجه الولايات الأمريكية الدعوة إلى ميانمار للمشاركة فى أكبر تدريبات عسكرية متعددة الجنسيات فى العالم فى لفتة رمزية قوية صوب جيش له سجل قاتم فى مجال حقوق الإنسان، تمثل علامة فارقة فى التقارب بين ميانمار والغرب.
وقال مسئولون من بلدان تشارك فى التدريبات: "الدعوة ستوجه لميانمار لمراقبة مناورات الكوبرا الذهبية التى تضم آلافًا من الجنود الأمريكيين والتايلانديين، ومن دول آسيوية أخرى فى تدريبات سنوية مشتركة".
وذكر جان زالويسكى محلل شئون ميانمار لدى مؤسسة "إى.اتش.اس جلوبال انسايت" للأبحاث: "تبدو هذه أول خطوة من جانب الولايات المتحدة لإعادة التواصل مع جيش ميانمار وتقليل اعتماده على الصين".
وأشارت المصادر إلى أن تودد واشنطن لجيش ميانمار، يأتى ضمن تقارب حذر تحت مظلة الحوار الإنسانى الذى يمثل أكبر تحرك تجاه حكومة ميانمار الجديدة شبه المدنية بعد 49 عامًا من الحكم العسكرى المباشر.
وينظر إلى هذه الخطوة كذلك باعتبارها الأولى تجاه استئناف العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وميانمار، والتى انقطعت عام 1988، عندما فتح جنود النار على محتجين مطالبين بالديمقراطية فى حملة سقط فيها آلاف بين قتيل ومصاب، مسفرة عن إخضاع زعيمة المعارضة أونج سان سو كى للإقامة رهن الإقامة الجبرية بالمنزل.
وقالت المصادر: "تايلاند التى تشارك فى استضافة التدريبات ضغطت من أجل إشراك ميانمار فيها".
وجاءت الدعوة بعد زيارة قام بها هذا الأسبوع وفد برئاسة مايكل بوسنر أكبر مسئول عن حقوق الإنسان فى الخارجية الأمريكية لنايبيداو عاصمة ميانمار.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية فى ميانمار: "الجانبان ناقشا مستويات وعمليات المؤسسات العسكرية فى ميانمار والولايات المتحدة، وتبادلا وجهات النظر بشأن الحوار المستقبلى والتعاون الثنائى".
يشار إلى أن مئات الرهبان البوذيين في ميانمار كانوا قد ساروا في مسيرة حاشدة للإعلان عن دعم وتأييد مقترح الرئيس الميانماري بإرسال أفراد الأقلية المسلمة "الروهينجا" إلى دولة أخرى.
وحمل الرهبان لافتة مكتوب عليها "انقذوا ميانمار بدعم الرئيس"، وتعد هذه التظاهرة أحدث مؤشر على عمق المشاعر المناهضة لأقلية الروهينجا المسلمة، الذين يتعرضون لأعمال عنف وإبادة جماعية من البوذيين العرقيين في ولاية أراكان، وقد خلفت هذه الأعمال المئات من القتلى وعشرات الآلاف من النازحين، وفقًا لشبكة سكاي نيوز عربية.
وكان الرئيس "ثين سين" قد اقترح في شهر يوليو الماضي إرسال جميع أفراد أقلية الروهينجا البالغ عددهم نحو 800 ألف شخص وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة إلى أي دولة ترغب في استقبالهم.
ويعاني مسلمي الروهينجا من التمييز العرقي منذ عقود، حتى أن حكومة ميانمار تنظر إليهم كأجانب، بينما يعاملهم المواطنون البوذيون بعنف، ويعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين من دولة بنجلادش المجاورة لهم.
وكان رئيس الهلال الأحمر التركي أحمد لطفي أقار قد أكد أن المسلمين في ميانمار يقطنون في أراض خصبة ولهذا السبب يتم العمل على طردهم من أماكنهم.

المصدر: مفكرة الاسلام


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث