الأربعاء 15 شوال 1445 هـ | 24/04/2024 م - 04:02 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


الأركاني يكشف لـ«ماب نيوز» صور اضطهاد الروهنغيا
الخميس | 15/12/2016 - 12:19 مساءً

ماب نيوز – رانيا علي فهمي

ماب نيوز – رانيا علي فهمي

منذ بداية شهر أكتوبر من العام الجاري، وطائفة الروهنجيا المسلمة تتعرض ليل نهار لهجمات عنيفة من قبل جيش دولة ماينمار الوثنية، التي ابتدعت مختلف صنوف العذاب، في حملة شرسة لإبادة سكان أراكان، مستغلة حالة الضعف والتشرذم التي أصابت العالم والأمة الإسلامية، فأحرقت حتى الآن أكثر من 1500 منزل، في الأساس تم حرمان ساكنيها من وضع الأبواب والنوافذ، ليسيطر الرعب على ملامحهم ويسكن البرد أجسادهم النحيلة بينما ألسنتهم تلهج بالدعاء ليل نهار حتى يخرجهم الله من المحنة، ويصبغ عليهم الصبر، مادام العالم انصرف عنهم من أجل مصالح شخصية وكراسٍ زائلة.

اقرأ أيضا:

شاهد|الأركاني لماب نيوز:الوعود لن تنقذ الروهنغيا

لنجد مجلس الأمن لايزال يصر على موقفه، ويدير ظهره لهذه الكارثة الإنسانية، فحتى الآن لم يناقش هذه القضية على طاولته، وذلك بسبب وجود دول تمتلك حق الفيتو تمتنع عن مناقشة القضية في مجلس الأمن وهي الصين وروسيا التي أكدت على أنها قضية حقوقية، تناقش فقط في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، والنتيجة أنه لم يُصدر قرارا بتدخل قوات حفظ السلام لإنقاذ مسلمي الروهنجيا، ليقتصر دور المنظمات الحقوقية على التنديد ونشر الصور التي تدمي القلوب والتصريحات التي ما عادت تترك أي أثر في النفوس.

التقت «ماب نيوز» الشيخ عطا الله نور الأركاني مدير قناة آر فيجين العربية والأمين العام للتحالف الوطني الروهنجي، ليكشف لنا عن أبشع صور الاضطهاد التي تتعرض لها طائفة الروهنجيا في أراكان.

الروهنجيا يواجهون الاضطهاد الديني والعرقي فما هي أوجه الاضطهاد الأخرى التي تتم في الخفاء؟

الأمر غير مقتصر على الظلم والاضطهاد فقط، بل إن الإبادة الجماعية متحققة هناك، فالقتل العشوائي وحرق الناس والتهجير القسري واقع ومثبت بمستندات تم جمعها عبر سكان محليين ومنظمات حقوقية دولية، وصور وفيديوهات عبر شهود عيان موجودين هناك.

بل نؤكد أن جرائم حرب ترتكب هناك بحق الروهنجيا بوجود شهود عيان ووثائق لدى عدد من المنظمات الحقوقية الدولية.

في أكتوبر 2016 أصدرت السلطات الميانمارية، أوامر بإزالة الحواجز واﻷسوار التي تحمي منازل الروهنجيا، فهل لا يزال هذا الاعتداء قائما؟

نعم لايزال قائما حتى اليوم، فقوات الأمن البورمي تقوم بإزالة وهدم أسوار المنازل والمساجد والمدارس، والمبنية أصلاً من الخيزران وأوراق الشجر.

بل إن الإزالة تتم بطرق وحشية، مع تعدي أفراد الجيش على المحارم والنساء ووقوع حالات اغتصاب كثيرة جدا، ونهب للأموال وحلي النساء، وحتى نهب الدواجن التي تربى في البيوت، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الهجرة – والاتجار بالبشر وتجارة الأعضاء من أبشع الجرائم التي يواجهها اللاجئون فهل من حلول بديلة .. أو منظمات تتولى أمر رعايتهم؟

نعم هناك اتجار بنساء وأطفال الروهنجيا عبر عصابات تجار البشر والتي انتشرت هناك من 2012، وأيضا توجد سرقة أعضاء من المرضى الذين ينومون في المستشفيات، لذا المرضى من الروهنجيا لا يذهبون إلى المستشفيات لأنهم يعرفون أن مصيرهم القتل على أيدي الأطباء البوذيين وبيع أعضائهم.

والذي ينبغي على المجتمع الدولي وبالأخص الهيئات الدولية عدم السكوت على هذه الجرائم التي ترتكب هناك ليل نهار، وعدم تقديم مصالحها الخاصة على الحق والعدل الذي يرجوه ويبحث عنه الروهنجيا منذ أكثر من سبعين عاما، ولكن لا حياة لمن ينادون.

ماذا عن خطة ميانمار لاستقدام البوذيين من بنجلاديش لتوطينهم في ولاية أراكان؟

الحكومة ماضية في خطتها الرامية في تغيير ديموغرافية ولاية أراكان، وذلك عبر خطتين:

الأولى: توطين عرقيات كثيرة في ولاية أراكان بعد نقلهم من مناطق صراعات في شمال البلاد وشرقها.

الثانية: توطين عرقية “موك” أو ما يسمى ب (الراخين)، ونقلهم من بنجلاديش إلى ولاية أراكان.

وهاتان الخطتان تكونان على حساب الروهنجيا، لأنها بعد قتل الروهنجيا أو تهجيرهم من قراهم ستقوم بمنح تلك الأراضي للمستوطنين، وتعطى لهم أموالا ومواشٍ، بل تبنى لهم في بيوت تحت مسمى قرى نموذجية، مثل المستوطنات التي تبنى لليهود في فلسطين.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث