السبت 11 شوال 1445 هـ | 20/04/2024 م - 01:40 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


مسلمو بورما: مهما ملئت تلك الجراح أنحاء السماء و حجبت الشمس.. فهي زائلة بعد حين.. لا محالة!
الخميس | 25/08/2016 - 09:14 صباحاً

أكمل النشار - أسرار الأسبوع

مهما ملأ هذا الغبار أنحاء السماء ، و حجب الشمس ، و هيمن على النفوس ... فهو زائل بعد حين ، لا محالة ، لأن الصفاء هو الأصل ، هذا هو حال مسلمو بورما اليوم فى عالمنا .. لكن هل هناك من بصيص أمل فعلا ؟

للمرة الأولى تسعى الحكومة البورمية جديا  للحصول على اراء دولية من أجل حل واحدة من أعقد المشاكل في البلاد، ويمثل هذا تحولا مهما، حيث كان الموقف الرسمي لسنوات أن الأجانب لن يستطيعوا فهم مشاكل إقليم راكين ذو الاغلبية المسلمة  ،وقد طلب من كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بدراسة الموضوع .

والان ، سيصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى العاصمة البورمية ناي بيي، وكذلك ستزور الرئيسة سو كي رئيسة بورما الولايات المتحدة في شهر سبتمبر القادم للمشاركة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة وإجراء محادثات مع الرئيس باراك أوباما.ولا بد أن الرئيسة  تستعد جيدا لمواجهة أسئلة من قبيل : لماذا لا تفعل ما يكفي من أجل مساعدة 800 ألف من المسلمين الروهينجا، وسيكون موقفها أسهل مع هذه الإجراءات الأخيرة.

لكن هناك احتمال آخر، وهو أن تكون سو كي تحاول أن تقول للعالم إنها منفتحة على الأفكار الجديدة، وإنها لا تملك كل الإجابات.

ويتوقع أن يتضمن التقرير الذي تعده اللجنة التي يترأسها عنان والذي سيصدر في شهر أغسطس عام 2017 مقترحات لا يجدها البورميون مستساغة.

ومن شبه المؤكد أن التقرير سيدعو إلى احترام حقوق الإنسان لمسلمي الروهينجا وسيوصي بأن تمتحهم ميانمار فرصا أفضل للحصول على الجنسية.

ولن يكون سهلا على سو كي تقديم مقترحات كهذه في الجو السياسي السائد حاليا، حيث ستتعرض لهجوم ليس فقط من قبل المتشددين البوذيين بل من قبل الكثيرين من أعضاء حزبها أيضا.

لن يمكن حل المشاكل المتجذرة بين البوذيين والمسلمين في إقليم راكين بين عشية وضحاها، فقد تبلورت العداوة بينهم على مدى عقود، والكثير من البوذيين ينظرون للمسلمين على أنهم "مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش".

وكان أكثر من 100 ألف من مسلمي الروهينجا قد أجبروا على النزوح من منازلهم والإقامة في مخيمات عقب أحداث العنف التي وقعت عام 2012، ولم تتخذ إجراءات لمساعدتهم على العودة فيما بعد ، وأصبح العزل هو السائد في إقليم راكين، وشبهه البعض بنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

ومهما كانت توصيات التقرير الذي سيصدر فلن يكون تنفيذها سهلا، وستثير الكثير من الجدل.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث