الجمعة 19 رمضان 1445 هـ | 29/03/2024 م - 12:27 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


مسلمون بلا هوية
الأربعاء | 13/01/2016 - 07:36 صباحاً

مازن العصمي - دنيا الوطن
12 - 01 - 2016

انتشر الإسلام في كل بقاع المعمورة، حتى وصل عدد المسلمين إلى مليارين ونصف المليار مسلم، وتشكلت هيئات ومنظمات كثيرة، جميعها تدعي الدفاع عن حقوق المسلمين، ولكن ما يحير في الأمر، هو ما تعرض له مسلمو بورما،حينها تكممت أفواه، وأخرست الأصوات لكل المدعين والقائمين، على منظمات الأمم المتحدة، والتعاون الإسلامي، وحقوق الإنسان، وأنهم لا يملكون سوى كلمة (استنكار)!

بورما هي إحدى دول جنوب شرقي آسيا انفصلت  عن الهند في  1 ابريل 1937 نتيجة إقتراع بشأن بقائها مع مستعمرة الهند أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة.

ثم نالت  استقلالها  عن الاستعمار البريطاني سنة 1948، تحد بورما من الشمال الشرقي الصين ، وتحدها الهند وبجلاديش من الشمال الغربي ، وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلاند ، أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج بنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو ، ويقدر سكان بورما حسب تقدير 1988 م حوالي 40 مليونا .

وصل الاسلام لها في عهد هارون الرشيد  في القرن السابع الميلادي عن طريق التجار العرب، وقد  حكمها  أكثر من 48 حاكمآ  مسلمآ على التوالي، إذن هي منطقة ذات أصول إسلامية ولقرون عدة.

تعرضت في عام 1784 للاحتلال البوذي  خوفآ من انتشار الاسلام في المنطقه،  وعاث في الأرض الفساد، حيث دمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك .

تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى عام 1942م من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمدادات من قِبَل إخوانهم البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، منذو ذلك الوقت  يعاني المسلمين  هناك أشد أنواع  الظلم والاضطهاد من قتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم وبتدمير الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس تاريخية لطمس الهوية  والاثار الاسلامية، ولم نشاهد منظمات أو هيئات دولية تفعل شيئآ فهي نائمة في العسل، وكل قوتها كلمة استنكار، على رأس سطر لا يغني من جوع !

الرئيس البورمي يصرح: بأن الحل الوحيد المتاح لأفراد أقلية “الروهينجيا” المسلمة غير المعترف بها، يقضي بتجميعهم في معسكرات لاجئين، أو طردهم من البلاد.

هكذا هم المسلمين في بورما اصبحو  بلا  هويه أو وطن يحميهم، وذنبهم الوحيد أنهم مسلمين، فلم نلاحظ تدخلآ أو تحركآ  لوضع حد لهذا الظلم، الذي يتعرض له إقليم (أراكان) المسلم ولم نر موقفآ بطوليآ من الدول الاسلامية أو منظمة المؤتمر الاسلامي، والتي من المفترض أنها مسؤولة عن هكذا أقليات، لتطالب بحقوقهم في تقرير المصير، ووقف هذه المجازر.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث