الأربعاء 15 شوال 1445 هـ | 24/04/2024 م - 11:43 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


اين نحن من بورما يوم الدين؟
الثلاثاء | 18/08/2015 - 10:00 صباحاً

فتحى عبدالحميد - دنيا الوطن
17 / 08 / 2015

بورما " او ميانيمار" تلك البقعة المغضوب عليها بأذن الله والتى يحكمها عصبة من الضالين الذيت يعيثون فى الارض فسادا ويسفكون دماء المسلمين فى كل وقت وحين لا لشئ الا لتمسكهم بالدين فى زمن رخص فى الغالى واضحى الرخيص ثمين .
اصبحنا معااااااااشر المسلمين فى كل مكان فى الارض كثيرون ولكنا كغثاء السيل .وقد وقع فينا قول رسولنا الكريم فاستحقينا ما نحن فيه من بلاء وعناء ولن تكون لنا عزة مادمنا فيما نحن فيه بعيدين عن صحيح الدين .

تكالبنا على الحياة ونسينا ان الرزق محسوم والعمر محتوم
ونعود الى بورما ولاننا فى عصر الهوان نعلم ان كثيرون لا يعلمون عن بورما الا ما تلتقطه اسماعهم دون قصد من هنا او هناك اما المهتمين بالامر فهم فى غنى عن ان نحدثهم عنها فلربما زادهم الامر آنين
حديثنا اذن موجه للغافلين عن امور اخوانهم المسلمين خاصة . ولمن يعلمون ويصرخون فى صمت عامة لكى نهتدى جميعاً الى تشكيل رآى عام لعله يصل الى آذان صمت وقلوب عميت لسالطين وأمراء وحكام وولاة أمورنا . والى الله المشتكى .

" بورما " هي إحدى دول شرق آسيا وتقع على امتداد خليج البنغال.تحد بورما من الشمال الشرقي الصين، وتحدها الهند وبنغلاديش من الشمال الغربي ،وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلاند ،أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو ،وتنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال الاستواء وثمانية وعشرين شمالأ .

" الروهينجا " امة مسلمة تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة المسلمة تمثل حوالي 10% من السكان وتتعرض للابادة والتشريد، وهذا ليس بالامر الجديد ، اذ ان له ابعاد تاريخية نلخصها فى الاتى :
- في عام 1784م احتُلت منطقة تسمى أراكان من قِبَل ملك بوذي يسمى (بوداباي) حيث قام بضم الإقليم إلى ميانمار خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ (أصل هندي)على ذلك.
- وفي عام (1824م) احتلت بريطانيا ميانمار، وضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية.
- وفي عام (1937م) جعلت بريطانيا ميانمار مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة ميانمار البريطانية.

واثناء ذلك واجه المسلمون الاراكانيون الاستعمار الإنجليزي بقوة مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت حملتها للتخلّص من نفوذ المسلمين باعتماد سياساتها المعروفة (فرِّق تَسُد) فعَمَدَتْ على تحريض البوذيين ضد المسلمين، وأمدّتهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942م فتكوا خلالها بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان !

- وفي عام 1948م منحت بريطانيا الاستقلال لميانمار شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصلوا على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا وعودهم، واستمروا في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين (الروهنجيا) بالرغم من ان ولاية اراكان ً تقع فى الغرب من بورما ويفصلها عنها سلسلة جبال الهملايا بحيث تنفصل تماما عن بقية الولايات الميانمارية البوذية.

استمر التنكيل بالمسلمين فى اراكان . وارتكبت ابشع الممارسات واحط الخصال والافعال . ولم تتغير أحوال المسلمين الروهنجيا، بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، واستمر مخطط إخراج المسلمين من أراكان موجوداً ،بل وقد زاد ، فقد نجحت هذه الممارسات في تهجير 3ـ 4 مليون مسلم حتى الآن ومئات آلاف القتلى .

ولان التاريخ يعيد نفسه كان للروهنجيا بميانمار موعد مع الألم فى ظل تخازل وتهاون المسلمين فى مشارق الارض ومغاربها فكان فى 10 يونيو 2012 بداية الشرارة لمذبحة القرن الحادي والعشرين حيث قتلت مجموعة من البوذيين عشرة من علماء المسلمين ومثلوا بجثثهم بطريقة وحشية فخرج المسلمون متظاهرين مطالبين بحقوقهم ولانهم مهدورى الدم عند هولاء البوذيين ولاحق لهم بالمطالبة باى حق فقد قام البوذيون بإحياء حقدهم الدفين فبدؤوا بشن حملة إبادة شرسة لم يشهدها العالم منذ قرون.. وبدات المذبحة التى مازالت منذ ذلك الوقت وحتى الأن ولا يعلم مداها ووقعها على اخواننا فى الروهنجيا الا الله .

وبعيدا عن الارقام لاننا لا نثق فى اى من مصادر اعلام ابليس فيكفى ما نشاهده من فجاعه.
اعراض هتكت ونساء بقرت وشيوخ اذلت واطفال حرقت وبيوت تساوت بالتراب والمطلع على أوضاع الداخل يرى حجم الفاجعة وقدر المعاناة حيث أُحرقت كثير من القرى بمن فيها وشُرد الآلاف وقُتل الكثير.

التأريخ يعيد نفسه ، وسيتكرر كل حين ، مادام أن المسلمين غارقين في نعيمهم وترفهم ومادام أننا ننتظر الغرب في كل صغيرة وكبيرة ليحلوا لنا أزماتنا مع أننا نرى عيانًا بيانا موقفهم من القضية اوليس ما يحدث فى مصلحتهم ؟ . لقد اصبح قتل المسلم بطولة يُكرم صاحبها وهذا ما فعلت الدول الغربية حيث رفعت عن ميانمار العقوبات الدولية وأقامت الولايات المتحدة نشاطًا عسكريًا في المنطقة، كما قدمت اليابان والبنك الدولي قرضا لميانمار كل ذلك بعد أن تواطأت الحكومة لإبادة المسلمين ولا عجب فملة الكفر واحدة..
ولا يحق لنا معاشر المسلمين أن نلوم الغربيين ونحن أمة الجسد الواحد لا نحرك ساكنا لتضميد جراحاتنا .ورضينا ان نعيش خاضعين .
فالى متى ما نحن فيه ؟


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث