الجمعة 19 رمضان 1445 هـ | 29/03/2024 م - 05:27 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


أهو إرهاب مباح؟!
الثلاثاء | 07/07/2015 - 11:12 صباحاً

عبد الله منور الجميلي- جريدة المدينة
الاثنين 19 رمضان 1436

نقلت بعض وكالات الأنباء العالمية قبل أيام خبر إعلان حكومة اليابان عن تقديم حزمة مساعدات عاجلة وطارئة بمبلغ (3,5 مليون دولار) لمهاجري (الروهنجيا) الذين تقطعت بهم الـسّـبـل في عرض البحر بعد فرارهم من جحيم قَـتْـل وتعذيب النظام الحاكم في بلدهم بــورما أو ميانمار.!
وهنا بقدر ما أسعدني ذاك الخبر الذي أراه فيه الْـتِـفَـاتة متأخرة من الدول الكبرى لمأساة أولئك المساكين إلا أنه آلمني جداً؛ فقد ذكرني بعيداً عن بيانات الشجب والاستنكار بتلك اللغة المتجاهلة من معظم دول العالم الإسلامي ومنظماته وعلمائه تجاه مأساة تلك الأقلية المسلمة المطحونة، التي تعاني منذ سنوات طويلة من إرهاب حقيقي يُـمَـارِس في حقهم التمييز الـدِّيني والعرقي؛ ولأجله تُــزْهَـق الأرواح، وتُـغْـتَـصب النساء، وتُـلتهم براءة الأطفال، دون حراك وكأنه إرهاب مُــبــاح!!

تلك الممارسات زادت حدة خلال الأشهر الماضية؛ مما جعل مئات الألوف يفرون بأنفسهم وأعراضهم وأسرهم؛ فكانت نهايتهم اللجوء في مخيمات لاتليق بالحياة الإنسانية، بينما كان مصير طائفة منهم إما الغرقُ في البحر أو الأَسْــر في (سجون تايلاند) التي قامت بالاتجار ببعضهم، وبيعهم؛ كما أكدّ ذلك خبرٌ بثته وكالة الأنباء البريطانية (رويترز)!!

وهنا سوف أكرر ما رددته سابقاً.. يا مسلمون يكفي صَـمتاً وردود أفعال مخجلة في قضية إخواننا (الروهنجيا) ، لقد حَـان الوقت لمواقف جادّة وفاعِـلة لنصرتهم بتنفيذ حملة سياسية منظمة، تقوم بجولات مكوكية للدول الكبرى، وتستفيد من المصالح المشتركة والجوانب الاقتصادية للـضغط على (حكومة ميانمار البوذية)، وتفتح ملف القضية لدى المنظمات الدولية!

وكذا لابد من حملة إعلامية مكثفة تفيد من القنوات والمواقع الإعلامية لكشف حقيقة آلام إخواننا، ومحاولة كَـسب الأصوات لصالح قضيتهم!
وهناك رسالة ودور كبير للعلماء والمفكرين الذين لهم شهرة وشعبية واسعة لرفع لواء قضية الأقلية المسلمة في أركان بورما، وأخيراً أتمنى تنظيم حملة إعلامية «تلفزيونية وإذاعية» لجمع تبرعات لهم!!

أخيراً تقول الأنباء الإعلامية بأنّ (الممثل الأمريكي مات ديلون) قد زار قبل أيام مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهنجيا في ميانمار. وطالب بحلول لأزمتهم مؤكداً بأنها ليس كارثة طبيعية، إنها كارثة إنسانية أوجدها أشخاص آخرون عبر الخوف والعداء؛ وبالتالي يمكن حلها)!!

الزيارة الإنسانية لذلك الممثل الأمريكي تنادي أين نجوم الفنّ والكرة والإعلام من قضية أولئك المساكين وهم الذين أزعجونا بِــسَـكْــب الثلج على رؤوسهم؟!!

[email protected]


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث