السبت 11 شوال 1445 هـ | 20/04/2024 م - 11:23 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


مذابح بورما
الإثنين | 02/03/2015 - 08:00 صباحاً

بقلم جاسم الرميضي - صحيفة النهار

هناك دولة بجنوب آسيا ، فقيرة ليس لها ثقل سياسي أو اقتصادي أو.. إلخ، يدين أغلبها بالدين البوذي وقلة من عدد سكانها مسلمون.. هي بورما وما أدراك ما بورما؟
منذ سنوات بدأت المذابح ببورما لشعب الروهنجيا (المسلمين ) بشكل لا يضاهي أكبر جريمة بالعصر الحديث وهي مذابح النازيين لليهود.

فقد انتشرت عبر وسائل الإعلام بشكل خجول عمليات قتل وحرق وتهجير واغتصاب لأناس غايتهم في الحياة السلم، فليست لهم دوافع سياسية أو قتالية أو حتى انفصالية.
فلا تسليط للأضواء عليهم ولا برامج سياسية تثير قضيتهم ولا صحف تشعل القضية لكي تصل للعالم .. كل ما هنالك وسائل التواصل الاجتماعي من «تويتر» و«فيس بوك» و«واتس آب» التي تشفق على الروهنجيين المغضوب عليهم والمظلومين من العالم وقوى الغرب.

وكم رأينا قضايا قتل عامة تكون سيدة الاحداث بالعالم ويتحاورون ببرامج تلفزيونية وإذاعية وتحليلات موضوعية حول الدوافع لقتل الضحية.
أما أطفال وشيوخ ونساء روهنجيا الذين يقتلون ويحرقون بمجازر تفوق ما يقوم به تنظيم داعش وما قام به الحزب النازي ضد اليهود وكأن العالم يرفع شعار (لا أرى - لا أسمع - لا أتكلم).
عتبي على منظمة العالم الإسلامي والدول الإسلامية سكوتهم وعدم تفعيلهم الموضوع إعلامياً وسياسياً وطلب تحويل القتلة المجرمين لمحكمة العدل الدولية .. فهي جريمة العصر بلا منازع، ومن رأى صور الجثث المحروقة للأطفال والنساء والشيوخ لا أعتقد سيسأل عن دينهم أو بلادهم.

فأين الإنسانية بالموضوع؟ وأين منظمة حقوق الإنسان المبتزة للدول بحسب قناعاتها السياسية والدينية؟
ودمتم بحفظ الله.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث