الخميس 18 رمضان 1445 هـ | 28/03/2024 م - 02:35 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


ماذا إذا أرادوا إسلاماً يناسبهم؟
السبت | 13/12/2014 - 08:55 صباحاً

غانم الميع - الآن الكويتية
11/12/2014

سمعنا في الاونة الأخيرة عن احداث بورما ووضع المسلمين المأساوي هناك دون تحرك إنساني من الدول العظمه ، ولكن بورما تعيش هذا الوضع المزري منذ سنوات عديدة ويتجدد الصراع الطائفي كل حين وآخر ويبقى الإعلام السمعي والمرئي سيد التصعيد لهذه البلاد التي تقع في شمال آسيا و بالقرب من تايلاند.

ان المسلمين هناك في سجن يمتد لعشرات الكيلو مترات محاصرين من قبل الحكومة البوذية وسكانها بمئات الآلاف لايحق لهم الخروج ولايحق لهم العلاج من خارج هذة البلدة الصغيرة ولكن يمكنهم التجوال فقط بداخلها ، وحول بحثي عن الوضع في ميانمار اتذكر ان هناك حادثة لمرأة أتى موعد ولادتها بشكل غريب حيث انهم تمكنوا فقط من اخراج ساق الطفل وظلت على هذا الحال حتى عشرين يوماً حينها أتى الفرج ليتمكنوا من حل وعلاج هذة المشكلة.

منذ عام ٢٠٠٢م وحتى هذا اليوم حطموا البوذيين مئة الف منزل للمسلمين أمام أعين العالم فلم يكتفوا بهذا الأمر حتى أنهم حطموا مقرات المساعدات العالمية كمنظمة أطباء بلا حدود وغيرها  ، فحينما سألوا كبير البوذيين الذي يعتبر رجل دين له تقدير كبير قال ان المسلمين بدأوا بالتكاثر آتين من بنغلاديش فهم مالعرموط الافريقي ويوزعوا على الجميع الفكر الإسلامي الذي يدعوا لقتل الناس والجهاد ونحن لسنا سيئين ولكن لن نسمح للمسلمين أن يأكلونا لأن بعد ذلك إن حصل سيأكلون أنفسهم بأنفسهم ، تذكرت حينها حينما سأل أحد الاشخاص طفل بوذي لم يصل لسن البلوغ .. لو واجهة مسلم من عمرك الآن فماذا ستقول له ؟ فقال الطفل (( سأقتله )) مبتسماً فحينما رأيت حينها ذلك الطفل فكأنه قتل بداخلي شيئاً غريب في كلمته الجارحة عن المسلمين ، سجنوا أجسادهم وحرقوا منازلهم وقتلوا أطفالهم وكل ذنبهم أنهم مسلمين فيا أمة ضحكت عليها الأمم تحركي بشيئاً غير المساعدات المادية التي لاتصل للمسلمين هناك..

حينما كنت صغيراً كانت تحكي لي أمي عن الإسلام وأخلاقيات المسلمين حتى وصلت لسن مكني من دخولي المدرسة فما أروع تلك الأيام حينما كنا نقول تحيا الامة العربية في طابور الصباح كلنا عزة وشموخ، كانت شعور فخراً وإعتزاز في الامة العربية التي تتصف بالصدق والكرم والشجاعة حتى كبرت أكثر فعلموني إن إذا ماتوا العرب تموت الخيانة فلم أقتنع بذلك رغم مايحدث ولم افقد الامل وإن وصل فينا الحال لأن نقول في المساجد وبخطب الجمعة اللهم أنصر المسلمين في بقاع الارض ، شتان مابين بقاع الارض اليوم وفلسطين أمس ، فعجباً لبلدان ذوا ديانة واحدة بطائفتان تتصارع وعجباً لبلدان ذوا لغة واحدة تتنافس شعوبها على أبخس وأحط أنواع التنافس بالماركات والسيارات والغناء والـ..الخ

مازالت كلمة أحد دكاترتي السابقين في الجامعة ترن في ذهني دائماً فكلما تذكرت حالنا ووضعنا التعيس الذي من إنحطاط لآخر مع تقدم الزمان ، يقول هذا الدكتور في إسرائيل هناك ٤ طوائف من اليهود + المسيحيين + المسلمين تعايشوا حتى هزوا العالم وفي أوروبا هناك اكثر من ١٠ لغات وديانات فتعايشوا حتى أصبحوا أقوى قوات العالم وفي اليابان الذي قال عنها العلماء قبل ٦٠ عام لايمكن أن ترجع كما كانت حتى أصبحت أحدى الدول العظمة اليوم ففي الإنسان أصبحت اليابان ، وفي سنغافورة التي قبل ٤٠ عام خرج رئيس وزرائها لوسائل الإعلام مستسلماً باكياً عن الحالة الاجتماعية والاقتصاية التي وصلوا لها بعد إنفصالهم عن ماليزيا حتى أصبح الرقم ( ١ ) صديقاً لهذي البلد من كل الجوانب والذي تعتمد على اكثرية صينية بوذية وهندية هندوسية واقلية مسلمة ومسيحية اوروبية ،

العرب لم يكتفوا فقط بالشيعة والسنة ولكنهم كملوا المشوار لأن يعقدون العقيدة حتى وصل الصراع بين الاخوان والسلف والـ والـ .. الليبراليه الغربية والشرقيه والـ والـ.... والتصعبية القبلية ....ما أتعس اليوم الذي اذا أجتمعوا خمسة عرب أخرجوا لنا خمسة أحزاب ولكل حزب رئيس ولكل رئيس فكر يختلف عن الآخر فلا هم من آمنوا بالتعايش ولاهم من أصلحوا ليستمروا...
مشكلتنا ياصديقي ..أننا 'عرب' .. نفكر مثل 'العرب' .. نتصرف مثل 'العرب' .. و نريد ان نعيش كـ 'الغرب ، فآه يازمان وألف آه من وقت يتقاسمون أطفال المسلمين الجوع والموت وبعضنا منشغل في قيادة المرأه للسيارة ،

ايران صديقة امريكا وعدوت الاسلام بينما قطر صديقة الاخوان ولكن الاخوان ضد ايران بينما ايران مع المسلمين ولكن المسلمين ضد امريكا ويقال ان امريكا بنت لإسرائيل التي هي عدو العرب الاول ، ولكن الخليجيين حلفاء امريكا ضد سوريا وسوريا صديقة لروسيا وروسيا صديقة لايران بينما إيران عدوى للعرب ولكن العرب لايحبون حماس بينما حماس هم المقاومة العربية وحزب الله لايحب حماس علماً ان حزب الله هم المقاومة العربية ولكن يبدوا ان سوريا مع حزب الله ضد حماس وحماس مع قطر ضد حزب الله ولكن مصر مع دول الخليج بينما تركيا ضد مصر ولاننسى داعش صنيعة امريكا بينما داعش ضد امريكا وضد جبهة النصرة التي هي ضد داعش بينما جبهة النصرة تحارب سوريا ضد الجيش الحر وداعش.....
ويُقال ان كل ماقيل غير صحيح  ، كل ما اعرفه ياصديقي إني لا أعرف شيئاً


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث