نور الأمين منير احمد المؤذن
ناشط حقوقي
خاص لوكالة أنباء الروهنجيا
3  يونيو 2014

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

أسال الله أن يرفع عنا كل شكوى.. ويكشف عنا كل بلوى.. ويتقبل منا كل نجوى.. ويلبسنا لباس التقوى.. ويجعل الجنة لنا مأوى..

3 يونيو 2012 من كل عام.. يوم نكبة الروهنجيا.. لنعمل حملة إعلامية.. لنسمع العالم وكل من له قلب وضمير..

ويجب في كل عام أن نحيي ذكرى هذه النكبة للروهنجيا لكي تبقى ذكرى نكبة خالدة وباقيه..
يجب أن تسعى كافة المنظمات الوطنية والثقافية والإعلامية وغيرها لإبرازها وإظهارها..
يجب الحديث عنها ليس فقط من باب التذكير لمن يجب أن يتذكر؛ وإنما بهدف مخاطبة العالم المتحضر، وخاصة أولئك الذين رفعوا لواء الدفاع عن حقوق الإنسان والمظالم عن المظلومين الروهنجيين، ذلك لأن نكبة الروهنجيا هي قبل كل شيء مسألة إنسانية، وتعريف الناس بنكبة الشعب الروهنجي، وما حدث فيها من جرائم وإرهاب، وممارسات الجيش البورمي والبوذيين الغير أخلاقية والغير إنسانية..

وإبراز هذه الحقائق من شأنها أن تحرك الضمائر الحية، فيستفيق النائمون من كبوتهم، وتتحرك الضمائر، ويقوى التعاطف مع قضية شعبنا الروهنجي، التي هي أنبل قضية إنسانية عرفها العالم الحديث..

وعلى الرغم من أن السياسيين اختاروا 3 يونيو 2012م كتاريخ لبداية نكبة الروهنجيا الأخيرة؛ إلا ان المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك، عندما هاجمت عصابات بوذية إرهابية وقوات الجيش البورمية في 1942م، هاجمت قرى وبلدات الروهنجيين بهدف إبادتها، أو لدب الذعر بين السكان المسلمين الروهنجيين، بهدف تسهيل تهجير سكانها، والأحداث كثيرة على مر التاريخ إلى يومنا هذا..

ويجب أن تكون أهدافنا جميعاً واحدة؛ فقط كيفية التعامل مع القضية التي كانت موجودة في حياتنا اليومية، منذ عام 1942م، لأن بإحيائنا لقضيتنا تبقى حية ولنعيش يومياً بهموم المنكوبين في أراكان كما عاشوا هم تحت وطأة البوذيين ونيرانهم وسيوفهم..

اللهم أنصر اخواننا المستضعفين يا رب ارحم ضعفهم وقلة حيلتهم..

أراكان وطني والقضية همي..