شهيد الحق نور الحق- الرياض
طالب بكلية اللغة العربية
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
تعريفها:
وهي حركة دينية قومية بوذية تهدف وقف انتشار الإسلام ومحاربته و جعل بورما قبلة للبوذيين، وتدعو إلى حماية الهوية البوذية في البلدان البوذية، وتقوم بشن حملات تحريضية، واستخدام العنف ضد مسلمي بورما مع الدوافع الدينية البوذية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
أما شعارها فهي عبارة عن الرموز والشعارات ذات مدلولات دينية بما في ذلك أن الأسد رمز للشجاعة والفيل للقوة والحصان للسرعة والثور للصمود، أما الأرقام الثلاثة 969 الأولى ترمز لتسعة سمات خاصة لبوذا،و 6 تشير إلى تعاليم بوذا ما يسمى دارما،و9 أخرى تشير لتسع سمات سانغا (الرهبان) فبوذا وسانغا ودارما هي الجواهر الثلاثة للديانة البوذية فاستعملت هذه الأرقام الثلاثة (969) لتدل على تلك المعاني المذكورة، وهي يمثل الجواهر الثلاثة البوذية.
نشأتها:
نشأت حركة 969 في عام 1999م بإحدى أديار للبوذيين و أسسها مجموعة من الرهبان البوذيين المتطرفين علىى رأسهم الراهب المتطرف كياو لوين وقام بتصميم الشعار آسين سداما )راهب) في مدينة "مولاميان" وهي رابع أكبر مدينة في بورما تقع على بعد 300كم جنوب شرق من يانجون في ولاية شان، وهي مدينة متعددة الثقافات والعادات والأعراف، و كان الرهبان يقومون بإقامة دورات للتعليم البوذي للأطفال في دورهم فمنذ ذلك الوقت بدأت الحركة تسعى إلى وضع مخططاتهم الهدامة ضد الإسلام والمسلمين وأخذت تثير الحماس الديني بين البوذيين بحجة إلى حماية الهوية البوذية ودعوة إلى نشر الخوف من الإسلام فصارت حركة 969 رمزا لحرب الإسلام و المسلمين زعماً أن العدد 969 استجابة للعدد 786 عند المسلمين الذي يشير إلى البسملة،فيعتقد البوذيون خاصة أنصار حركة 969أن في ذلك موامرة أو خطة إسلامية تشير إلى غزو بورما والعالم كلها في خلال القرن 21 استنادا إلى فرضية غير قابلة للتصديق أن 6زائد 8 زائد 7 يساوي 21 فالقصد من العدد 969العكس الكوني لعدد 786 المستخدم عند مسلمي جنوب شرق آسيا.
و في عام 2001م انضم إلى الحركة الراهب المتطرف آسين وراثو الذي وصف نفسه بن لادن بورمي ونشرت مجلة تايم على غلافه صورة له تحت عنوان وجه الإرهاب البوذي و دافعِ عنه الرئيس البورمي تين شوي وقال أن تقرير مجلة تايم يعكس سوء فهم للديانة البوذية. ولد آسين وراثو عام 1968م في مدينة ماندالاي والتحق بالمدرسة ثم غادر في سن 14 ليكون راهبا، وفي عام 2003م حكم عليه بالسجن لخطبته ضد الحكومة و لكن أفرج عنه عام 2010م و التقى برئيس بورما ثم رجع إلى ماندالاي وهو يمثل الزعيم الروحي للحركة ويتبعه الرهبان وله تأثير قوي على المجتمع البوذي فبدأ السفر لإلقاء المحاضرات يدعو إلى محاربة الإسلام لأجل الحفاظ على الديانة البوذية، وكانت سببا لأعمال العنف في ولاية أراكان عامي 2012م و2013م و مازالت تقوم الحركة بالهجمات الإرهابية والوحشية ضد مسلمي روهنجيا في أراكان.
أهدافها:
أما أهدافها منها جعل بورما قبلة للبوذيين والدعوة إلى مقاطعة المسلمين تجاريا و حث البوذيين على التمسك بالتعاليم البوذي وتطهير بورما تطهيرا عرقيا خاصة ضد العرقية الروهنجية وهي العرقية الوحيدة المسلمة في بورما، تقوم بنشر العصبية الدينية و القومية وتقليل عدد المسلمين و تشريدهم من أراكان عن طريق استخدام العنف والتضييق عليهم من كل نواحي الحياة.
المراد بهذه الحركة:
وحقيقة 969 أنها حركة سرية تنفيذية لحكومة بورما تعمل في خفاء باسم منظمة اجتماعية على تحقيق مصالح الحكومة و تنفيذ المخططات المرسومة لبرمنة بورما و طرد المسلمين من أراكان، وتعتقد بورما أن وجود المسلمين خاصة العرقية الروهنجية تهدد مصالح بورما لذلك مارست أبشع صور التهجير العرقي بطرد مسلمي روهنجيا من أراكان منذ أن تمكنت في عام 1784م من احتلالها بالقوة عبر سلسلة من المذابح الإجرامية.
الخلاصة:
إن قضية الشعب الروهانجي كارثة إنسانية كبيرة و جريمة في حق المجتمع الدولي و ضد القانون الدولي لحقوق الإنسان و هي مع عظمها منسية أو متناسية بضغوط دولية من جهة وبتعتيم الإعلامي من أخرى.