الخميس 16 شوال 1445 هـ | 25/04/2024 م - 11:38 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


كيف تعرف أنك تخدم القضية ابتغاء وجه الله وبصدق وأمانة؟
الخميس | 19/12/2013 - 08:53 صباحاً

علي السبحاني - رئيس القسم العلمي في وكالة أنباء الروهنجيا ‏RNA
‎19 December 2013‎

نجد الآن – بتوفيق الله - في الساحة الأراكانية تنافسا كبيرا من قِبل شيوخنا وشبابنا في السعي لنصرة القضية الروهنجية واسترجاع ‏حقوق أهلها من ذئاب البوذيين الحاقدين على الإسلام وأهله، وأنشطةً مختلفةً؛ إعلاميةً وإغاثيةً وغيرهما من الأعمال والجهود الكبيرة ‏التي تَظهر للقاصي والداني من أفراد المجتمع الأراكاني؛ وهو شيء جميل يُثلج الصدر، ويُبهج النفس ..‏

لكنّ هناك أمورًا سلبيةً توجد لدى كثير من القائمين بهذه النشاطات؛ نرى أنها تحُول بينهم وبين تحقيق مآربهم وأهدافهم النبيلة إن ‏استمرت معهم ولم يحاولوا الانفكاك منها، ولعلي الآن أذكر أبرز تلك الأمور ليتعرف كلُّ مناضل أراكاني عليها؛ فيحمدَ ربه إن سلّمه ‏منها، ويسألَه – سبحانه – الإعانة على الانفكاك منها في أقرب وقت إن ابتلي بها؛ كلها أو ببعضها، مع المحاولة الجادة والحقيقية ‏للتخلص منها بكل الوسائل الممكنة؛ وهي ما يلي:‏
‏1- الدافع للنزول في ساحة النضال البحثُ عن الشهرة والسمعة والفلاشات والأضواء.‏
‏2- داء العجب والغرور؛ فيرى من أصيب به أنه فَعل ويفعل ما لم يستطع فعله الآخرون من السابقين والحاليين، بل وما لن يستطيع ‏فعلَه القادمون كذلك فيما يستقبل من الأزمان.‏
‏3- ظنه أنه هو الصادق فحسب، وبقية العاملين كلهم لصوص وآكلو الريالات والدولارات، وبالعو الملايين والمليارات، وإنما جعلوا ‏العمل مطية للوصول إلى أغراضهم وأهدافهم الخبيثة.‏
‏4- نسف جهود السابقين في خدمة القضية، واتهامهم بالخيانة وعدم الصدق والإخلاص.‏
‏5- حسد الأقران من العاملين معه في القضية، وتشويه سمعتهم بكل الوسائل.‏
‏6- محاولة الإضرار بأقرانه وأعوانهم والسعي في ذلك بجد واجتهاد، وخلق الأكاذيب والافتراءات الباطلة للإيقاع بهم.‏
‏7- الأنانية وحب الذات، وعدم تقدير جهود الآخرين في نصرة القضية، والتقليل من شأنهم وشأنها.‏
‏8- مدح العامل نفسه وكذا العمل الذي يقوم به بحق أو بغيره، وذم غيره من العاملين في مساره، وكذا ذم عمله بغير حق.‏
‏9- عدم الصدق والصراحة في البيانات والتصريحات المتعلقة بالقضية، واستعمال ألفاظ موهمة وخادعة للمستمعين من الجمهور.‏
‏10- محاولة السيطرة على قضايا الروهنجيا كلها والتفرد بها، ومحاربة من يعمل للقضية باستقلالية ودون تبعية له.‏
‏11- محاولة احتكار الانتفاع بالجهات الداعمة في نصرة القضية إعلاميا وإغاثيا وماديا .. ومحاولة سد الطرق أمام العاملين الآخرين؛ ‏إلا إن كانوا من فريقه والموالين له.‏
‏12- محاولة هدم كيانات تخدم القضية بسبب استقلاليتها وعدم تبعيتها له.‏

وغيرها من الأمور السلبية التي نراها لدى كثير من العاملين في نصرة القضية الروهنجية وخدمة أهلها؛ فمن أراد أن يعمل لله – تعالى ‏‏- ولنصرة المسلمين بصدق وأمانة فليترك هذه الأمور كلها، والله – سبحانه – يوفقه ويسهل أمره ويبارك في جهوده ومساعيه، وأما ‏من كانت لديه تلك الأمور واستمر عليها ولم يحاول تركها؛ فإن ذلك يدل على عدم صدقه وإخلاصه في العمل لخدمة القضية، بل ‏يدل على أنه إنما يعمل لمصالح ذاتية وشخصية، ولتحقيق مطامع دنيوية من حب السلطة والشهرة وكسب الجاه والمال وأغراض أخرى ‏دنيئة؛ ومثل هذا يكون تعبه وجهده وبالا عليه في دنياه وأخراه وإن بذل في ذلك الغالي والنفيس، وكل وقته وحياته .. نسأل الله ‏السلامة والعافية.‏

وأقول في الختام: إنني لم أقصد بهذا المنشور شخصا معينا أو فئة معينة، بل قصدت كل من كانت لديه تلك الأدواء التي تبطل عمله ‏وجهده وتجعله في مهب الريح؛ لأجل أن يصحح وضعه قبل فوات الأوان، وقبل أن يجني من وراء جهوده الأوزار والسيئات بدل ‏الأجور والحسنات!‏


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث