وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول

نأت الأمم المتحدة بنفسها عن الاتفاق، الذي أعلن عنه الثلاثاء، بين بنغلاديش وميانمار، بشأن بدء إعادة لاجئي الروهنغيا، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، اليوم، بمقر المنظمة في نيويورك.

وقال دوغريك: "لم تتم استشارة وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بخصوص هذا الاتفاق (..) وإن كنا قد اطلعنا علي تقارير إعلامية بشأنه".

وأضاف:"لا ينبغي التسرع في إعادة لاجئي الروهنغيا لأن الظروف لم تنضج بعد وهي غير مواتية حتى الآن".

وتابع دوغريك: "نحن لا نزال حتى اليوم نرى الروهنغيا وهم يغادرون ميانمار إلى بنغلاديش، وفي هذا دليل على الظروف الجارية التي يواجهونها على الأرض في ولاية راخين (أراكان)".

وأعلنت ميانمار وبنغلاديش، اليوم، التوصل إلى اتفاق بشأن عودة اللاجئيين الروهنغيا إلى ميانمار اعتبارا من منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وجاء الاتفاق عقب اجتماع بين وزير خارجية بنغلادش شهيد الحق مع وفد من ميانمار بقيادة مسؤول كبير في وزارة خارجيتها يدعى "مينت ثو"، بالعاصمة البنغالية دكا.

وفي نوفمبر 2017، اتفقت بنغلادش وميانمار على بدء الترحيل في غضون شهرين، إلا أن ذلك لم يحدد سوى عقب اجتماع اليوم.

وتقول جماعات حقوقية إن الأوضاع في شمال ولاية أراكان غربي ميانمار، التي ينحدر منها معظم اللاجئين لا تزال غير ملائمة لإعادتهم.

ومنذ أغسطس/ آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.