وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أنّ أعدادا كبيرة تقدّر بالآلاف من مسلمي الروهنغيا، في طريقهم الآن للهرب من ولاية راخين (إقليم أراكان) غربي ميانمار، متجهين إلى بنغلاديش المجاورة.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ليس لدينا تواجد على الأرض في ولاية راخين، لكن آلاف الروهنغيا هم في طريقهم الآن للفرار من الولاية إلى بنغلاديش".

وأضاف المسؤول الأممي، في تصريحات إعلامية بمقر المنظمة بنيويورك، أنه لا يمكن التثبت من مزاعم السلطات في ميانمار، والتي أفادت مؤخرا بأنها أوقفت حملتها العسكرية في راخين منذ 5 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتابع "لا يوجد لدينا معلومات مباشرة من راخين، لكن كما تعلمون فقد شاهد وكيل الأمين العام (جيفري فيلتمان)، خلال زيارته الأخيرة للولاية، الأسبوع الماضي، قرى محروقة بالكامل".

ولفت أن "موجات فرار الآلاف من الروهنغيا لا تزال متواصلة، وعندما يصلون إلى وجهتهم في بنغلاديش، نقوم بتسجيل شهاداتهم عما حدث وعما عاينوه".

ووفق المسؤول الأممي، "وصل عدد الفارين من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلاديش، حاليا، 589 ألف شخص".

وتطرق فرحان حق إلى تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، والذي أفاد، اليوم، بأن نحو 12 ألف طفل يجبرون على الفرار أسبوعيا، إلى بنغلاديش، منذ بدء العملية العسكرية في أراكان يوم 25 أغسطس/آب الماضي.

وتابع أن "تقرير اليونيسيف ذكر أن الأوضاع الصعبة في المخيمات والأمراض المنقولة عبر الماء، تهدد أكثر من 320 ألف طفل من الروهنغيا، ممن فروا إلى جنوبي بنغلاديش منذ أواخر أغسطس، بمن فيهم 10 آلاف عبروا الحدود من ميانمار خلال الأيام القليلة الماضية".

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب ناشطين محليين.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمين روهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم"‎.