اجتماع غير رسمي لمجلس الامن حول بورما الجمعة
13/10/2017

وكالة أنباء الروهنجيا ـ أ ف ب

تنظم فرنسا وبريطانيا الجمعة اجتماعا مغلقا غير رسمي لمجلس الأمن الدولي حول بورما يشارك فيه خصوصا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي أعدّ مؤخرا تقريرا عن سبل منح أقلية الروهينغا المسلمة مزيدا من الحقوق، كما أفاد دبلوماسيون.

كذلك فإن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الأميركي جيفري فيلتمان سيصل إلى بورما الجمعة في زيارة تستمر أربعة أيام، كما أعلن الأربعاء مقربون منه.

وبحسب الأمم المتحدة فإن الأمين العام أنطونيو غوتيريش لم يحسم رأيه بعد في ما إذا كان سيلبي الدعوة التي وجهتها إليه الحكومة البورمية لزيارة البلاد أم لا.

وأوضح مصدر دبلوماسي أن الاجتماع غير الرسمي لمجلس الأمن سيعقد الجمعة من الساعة 19,00 وحتى الساعة 21,00 ت غ وسيناقش خلاله أعضاء المجلس الـ15 الوضع في ولاية راخين في غرب بورما وأحوال اللاجئين، كما سيتباحثون في كيف يمكن للأسرة الدولية أن تساعد في تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية التي ترأسها أنان.

أما زيارة فيلتمان لبورما فسيتناول خلال المسؤول الأممي الرفيع المستوى "كل المسائل الملحّة"، بحسب أوساطه.

وأوضحت الأوساط أن "مباحثاته ستركز أيضا على بناء شراكة بين بورما والأمم المتحدة لمعالجة مسائل تؤثر تداعياتها على كل المجتمعات في المناطق المعنية".

ويأتي الإعلان عن هذا الاجتماع في نفس اليوم الذي اتهم فيه تقرير للأمم المتحدة الجيش البورمي بشن حملة "منهجية"ضد الروهينغا المسلمين بهدف طرد أبناء هذه الاقلية بشكل نهائي من ديارهم في ولاية راخين.

وكانت اللجنة الدولية الاستشارية التي ترأسها كوفي انان دعت في تقريرها الذي نشر في اواخر آب/اغسطس الى الغاء القيود على منح الجنسية لأقلية الروهينغا وتخفيف القيود على حركتها لتجنب "تطرفها" واحلال السلام في ولاية راخين.

ويومها اشادت جماعات حقوق الانسان بالتقرير ووصفته بأنه خطوة مهمة بالنسبة لاقلية الروهينغا لان حكومة اونغ سان سو تشي تعهدت في السابق بالالتزام بنتائجه.

واندلعت اعمال عنف ادت الى سقوط قتلى في السنوات الماضية في الولاية الواقعة غرب بورما وتضم غالبية مسلمة في بلد يشكل البوذيون معظم سكانه ويتمتع فيه الكهنة البوذيون الذين يعتبرون المسلمين تهديدا، بنفوذ كبير.

وعينت اونغ سان سو تشي الامين العام السابق للامم المتحدة على رأس لجنة مهمتها اصلاح الانقسامات الطويلة بين الروهينغا والبوذيين.

ومن بين التوصيات الرئيسية للجنة انهاء جميع القيود المفروضة على حركة الروهينغا وغيرها من المجموعات السكانية في راخين، واغلاق مخيمات اللاجئين التي تأوي أكثر من 120 ألف شخص في ظروف غالبا ما تكون تعيسة.

ودعت اللجنة الاستشارية بورما الى مراجعة قانون 1982 المثير للجدل الذي يحظر منح الجنسية إلى نحو مليون من الروهينغا. كما دعتها الى الاستثمار بشكل كبير في الولاية والسماح للاعلام بالوصول الى تلك المنطقة دون اعاقة.

وفرّ حوالى 515 ألف لاجئ من بورما الى بنغلادش منذ 25 آب/أغسطس، بحسب الأرقام التي نشرتها الجمعة مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين.

وتواجه اونغ سان سو تشي معارضة شديدة من القوميين البوذيين الذين ينبذون الروهينغا ويريدون طردهم من البلاد. كما أنها لا تتمتع بسلطة كبيرة على الجيش القوي والمعروف بانتهاكاته وقسوته.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/