وكالة أنباء الروهنجيا - الأناضول:

يواصل مسلمي الروهنغيا الفرار من إقليم أراكان بميانمار إلى بنغلاديش هربا من هجمات الجيش الميانماري والميليشيات البوذية على قراهم.

ورصدت كاميرا الأناضول، فرار الروهنغيا، في ظل ظروف صعبة أثناء دخولهم الحدود البنغالية، في ساعات الليل.

وقال مراسل الأناضول، إنه شاهد مأساة الروهنغيا أثناء رحلتهم نحو بنغلاديش، هربا من المجازر والظلم في إقليم أراكان، وعبروهم نهر ناف بالسباحة، أو عبر قوارب متهالكة.

وأضاف المراسل أن أغلب الروهنغيا الفارين هم من الأطفال، والنساء، والشيوخ، حيث ينتظرون وصول الرعاية الطبية، والمساعدات الأخرى لهم.

وأشار المراسل إلى أن من بين الفارين رضيع يبلغ من العمر خمسة أيام، ومصاب بجرح في رأسه جراء الهجمات.

وقالت "بيغوم" أم الطفل، إن عمر طفلها خمسة أيام فقط، ولم يسموه بعد، اصيب في رأسه، ولم يتمكنوا من معالجته أثناء فرارهم، وأنهم لم يتناولوا الطعام منذ أيام.

من جهته أشار الروهنغي "آدم" (50 عاما) إلى أنه تمكن من عبور نهر ناف مع زوجته وخمسة من أطفاله.

وأكد آدم أن الميليشيات البوذية أحرقت قريتهم، وأنه لا يعلم عدد القتلى الذين سقطوا في الهجوم على قريتهم، وأنهم تمكنوا النجاة بأرواحهم من الموت في ظل ظروف صعبة للغاية.

ورصدت كاميرا الأناضول سيدة مسنة أغمي عليها جراء التعب، بعد أن تمكن ابنها من أيصالها إلى ضفة النهر في الجانب البنغالي.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.

والخميس الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 501 ألف نازح.