مفوضية اللاجئين توفر مزيد من المأوى للروهينغا النازحين إلى بنغلاديش
01/10/2017

وكالة أنباء الروهنجيا ـ مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة

في مسعاها لمضاعفة الجهود من أجل اختصار الوقت الذي يقضيه اللاجئون الروهينغا في العراء، بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الأسبوع توزيع الأغطية البلاستيكية ولوازم الإغاثة الأساسية على اللاجئين عند نقاط الدخول إلى تجمعات اللاجئين في بنغلاديش.

وقد وصل آخر تقدير لعدد اللاجئين الروهينغا الذين وصلوا إلى بنغلاديش المجاورة منذ اندلاع أعمال العنف في ميانمار إلى نصف مليون شخص، ليبلغ 501,000 شخص اعتباراً من يوم الخميس.

وتقوم فرق شركاء المفوضية أيضاً بمراقبة نقاط العبور على الحدود مع ميانمار لمعرفة أماكن تسليم الأغطية البلاستيكية والأواني والمقالي والأوعية والحصائر البلاستيكية والمصابيح الشمسية على اللاجئين بمجرد دخولهم إلى بنغلاديش. فمن شأن ذلك أن يقلل من الوقت الذي سيقضيه اللاجئون في العراء، والذين تعرضوا للصدمات بسبب الأحداث التي أجبرتهم على الفرار ورحلاتهم المروعة، وأن يحد من الأمراض وسوء التغذية ويقلل من خطر تفشي الأمراض المعدية.
ويشكل إعطاء اللاجئين الواصلين حديثاً القدرة على بناء مأوى خاص بهم والبدء في الطهي بأنفسهم ورعاية أسرهم، وهي خطوة أولى مهمة على طريق التعافي.
وقد أصبح الموقع الموسع الذي تبلغ مساحته 2000 فدان (809 هكتارات) على ضواحي مخيم كوتوبالونغ في جنوب شرق بنغلاديش أكثر تنظيماً وبات يتحول إلى سلسلة من المجتمعات المحلية، في وقت تقدم فيه المفوضية وشركاؤها الدعم لحكومة بنغلاديش من أجل توفير المزيد من لوازم الإغاثة الطارئة.

ولتسهيل تقديم المساعدات إلى الموقع الموسع في كوتوبالونغ، بدأ الجيش البنغلاديشي بناء طريق في 27 سبتمبر. وتساهم المفوضية بمبلغ مليوني دولار من الميزانية الإجمالية البالغة 4.2 مليون دولار، لدعم مكتب تنسيق عمليات الإغاثة والعودة إلى الوطن في بنغلاديش في بناء الطريق. كما تقوم المفوضية بشحن عاجل لـ23 مركبة بغية المساعدة في جهود الإغاثة، بما في ذلك توفير 10 شاحنات صغيرة سيتم التبرع بها للحكومة.

ويقدر خبراء التغذية في المفوضية (استناداً إلى دراسات استقصائية أجريت مؤخراً على جانبي الحدود) أن حوالي واحد من كل خمسة (18%) من الوافدين الجدد يعانون من سوء تغذية حاد. وما لم يتم القيام بفعل ما يلزم في وقت قريب، فإن الخبراء يحذرون من احتمال أن يرتفع هذا المعدل إلى واحد من كل أربعة، وهو أمر يتجاوز نقص الغذاء.
نحن نشهد حاجة ماسة للدعم النفسي والاجتماعي والمشورة بين اللاجئين. كما من الحيوي تأمين الغذاء والتغذية التكميلية للأمهات المرضعات وأطفالهن، والذين يعاني الكثير منهم من صدمات شديدة وأمراضاً وسوء تغذية.

وتعمل المفوضية مع منظمة العمل ضد الجوع من أجل تقديم وجبات ساخنة. وقد أجرى العديد من المانحين من القطاع الخاص عمليات توزيع مخصصة للأغذية في المخيمات، وأصبح ذلك أيضاً أكثر تنظيماً فيما تأخذ الحياة على الأرض بعضاً من مظاهر التنظيم.

وفي الوقت نفسه، وفيما تتحمل بنغلاديش كامل نطاق أزمة اللاجئين هذه، تدعو المفوضية جميع بلدان المنطقة إلى إظهار التضامن والقيام بدورها في الإبقاء على حدودها مفتوحة وحماية اللاجئين الفارين من التمييز والاضطهاد والعنف في ميانمار.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/