وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول

قدمت هيئة الإغاثة التركية، مساعدات غذائية لأكثر من 3 آلاف شخص من مسلمي الروهنغيا القاطنين في المناطق الداخلية من إقليم أراكان الذي لم تتمكن المؤسسات الإغاثية من دخوله بسبب ممارسات جيش ميانمار.

وأفادت الهيئة في بيان لها الثلاثاء، أنها تواصل تقديم مساعداتها للاجئين الروهنغيا في بنغلاديش، إضافة إلى الذين ما يزالون في أراكان (غربي ميانمار).

وذكر البيان، أن الهيئة ترسل مساعدات للمناطق الداخلية من أراكان التي تواجه المؤسسات المدنية صعوبة في الوصول إليها، وفي المرحلة الأولى بدأت بإيصال مساعدات غذائية لـ3 آلاف و125 شخص هناك".

وأشارت أن المساعدات تم تقديمها لأسر الروهنغيا القاطنين في قرية "ثينغينغ بالي" ومخيم "ساوث بالي" التي لم يصلها مساعدات منذ اندلاع أزمة الإقليم الأخيرة قبل أكثر من شهر.

ونقل البيان تأكيد نائب رئيس الهيئة، مسؤول العلاقات الخارجية وحيد الدين كايغان، أنهم وزّعوا مواد غذائية تكفي كل أسرة لمدة شهر، وتضم أرز وزيت وحمص وملح وفلفل.

ولفت "كايغان" إلى أن الهيئة ستقدم خلال الأيام المقبلة، مستلزمات معيشية أساسية لـ 12 ألف و500 شخص في المناطق الداخلية بأراكان.

ومنذ بداية الأزمة وحتى اليوم، قدمت الهيئة مساعدات جمعتها بدعم من المتبرعين، لـ 165 ألف أراكاني من اللاجئين في ميانمار وبنغلاديش، ضمت طرودًا غذائية، وأقمشة مشمعة، وحصير، وأقمشة للحماية من البعوض، ومواد تنظيف، ومستلزمات بناء، ومساعدات نقدية.

كما بدأت الهيئة بتقديم خدمات صحية عاجلة، للاجئين في بنغلاديش، إذ أخضعت 6 آلاف و500 أراكاني في المخيمات لفحوصات طبية، وقُدمت لهم الأدوية الضرورية، فيما نقل 45 مريضا حالتهم خطرة إلى المشافي.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، انتهاكات واسعة النطاق ضد أقلية الروهنغيا المسلمة بأراكان، أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.

ووصفت الأمم المتحدة هذه الانتهاكات بأنها "تطهير عرقي".