اليوم الثلاثاء..مسلمو الروهينغيا والإبادة الجماعية على طاولة النقاش بمجلس حقوق الإنسان
06/06/2017

 

وكالة أنباء الروهنجيا ـ  TRT العربية

يناقش مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، ضمن أعمال دورته الخامسة والثلاثين في جنيف، الأوضاع في ميانمار وما يعانيه مسلمو الروهنغيا من اضطهاد وإبادة جماعية في ولاية أراكان، غربي البلاد.

والثلاثاء الماضي، عينت الأمم المتحدة ثلاثة خبراء مستقلين للتحقيق في اتهامات واسعة عن ارتكاب قوات الأمن في ميانمار أعمال قتل وتعذيب واغتصاب بحق أقلية الروهنغيا المسلمة في ولاية أراكان، فيما رفضت حكومة ميانمار مجددًا استقبالها .

ويبحث المجلس قضايا المشردين داخليًا، وحقوق المهاجرين، ويعقد جلسة خاصة حول حقوق المهاجرين من الأطفال غير المصحوبين من ذويهم والاتجار في البشر.

كما يقدم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة زيد رعد الحسين تقريره لهذه الدورة، والذي يتناول فيه ما يتعلق بحالة حقوق الإنسان في مختلف مناطق العالم وبخاصة المناطق التى تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

من جانبها، رحبت بنغلاديش بقرار الأمم المتحدة بتشكيل بعثة لتقصي الحقائق وإيفادها خلال الأيام القادمة إلى ولاية أراكان بميانمار.

وشكك مسؤولون في وزارة الخارجية بدكا في ما إذا كان سيتم السماح للبعثة بالدخول إلى ميانمار لتنفيذ أنشطتها؛ لأن حكومة ميانمار رفضت بالفعل جميع البعثات السابقة.

وقالوا، في بيان، “نرحب بهذه الخطوة، ونأمل أن تتعاون ميانمار مع البعثة التي شكلتها الأمم المتحدة”.

من جهتها، دعت منظمة هيومان رايتس واتش (أهلية دولية) السلطات في ميانمار، أمس الإثنين، إلى حماية الحريات الدينية للأقليات في ميانمار.

وطالبت الحكومة بإلغاء القوانين التمييزية التي كثيرًا ما تطبق على الأقليات الدينية في البلاد.

وقال فيل روبرتسون، مدير قسم شؤون آسيا في المنظمة، إنه “يجب إلغاء اللوائح التمييزية الغامضة المستخدمة لمنع بناء أو إصلاح دور العبادة مثل المساجد والكنائس “.

وأضاف :” لابد من وقف ممارسات السلطات المحلية سريعًا سواء بتدخل كبار القادة في الإدارة العامة أو وزير الداخلية.”

وتابع:” يتعين على أونغ سان سو تشي، زعيمة حزب الأغلبية في ميانمار، التدخل لحماية حرية الاعتقاد حال فشلت وزارة الداخلية التى تسيطر عليها القوات العسكرية فى القيام بمهامها”.

وشدد على ضرورة عدم تهديد معتنقي الأديان أو تعرضهم للاتهام الجنائى لمجرد ممارسة حقهم الأساسى في ممارسة شعائرهم الدينية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، منعت السلطات في ميانمار المسلمين من إقامة الصلاة في 3 أماكن في منطقة “ثيري مينغالار” بإقليم يانغون، بحجة أن الصلاة في أماكن غير دينية مثل المنازل “مخالف للقانون ويسبب مشاكل”.

واعتقلت السلطات في ميانمار 3 مسلمين، الجمعة الماضية، بتهمة تنظيم صلاة الجماعة في شهر رمضان، أمام مدرسة إسلامية مغلقة بالعاصمة التجارية للبلاد يانغون.

وأراكان أحد أكثر أقاليم ميانمار فقراً، ويشهد منذ 2012 أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين؛ ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف.

وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش” بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ” الأقلية الدينية الأكثر اضطهاداً في العالم”.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/