سلطات بورما تسجن عناصر من الشرطة بسبب هجمات ولاية راخين
27/02/2017

وكالة أنباء الروهنجيا - أخبار قطر:

رانغون - (أ ف ب): أعلن المتحدث باسم الشرطة في بورما سجن ثلاثة ضباط لفشلهم في منع هجمات دامية على مراكز حدودية في أكتوبر الماضي، ما أدى إلى اندلاع اعمال عنف في ولاية راخين في شمال البلاد.
وأسفرت الهجمات عن مقتل تسعة من الشرطة ما دفع بالسلطات إلى شن حملة عسكرية استمرت أربعة أشهر لمطاردة مسلحين من أقلية الروهينجا المسلمة الذين اتهموا بالوقوف وراء الهجمات. كما أدت العملية إلى نزوح سبعين ألفا من الاقلية المسلمة إلى مناطق في بنغلاديش المحاذية، حاملين معهم شهادات مروعة عن حالات اغتصاب وقتل وتعذيب على يد رجال الأمن البورميين.
وقال محققو الأمم المتحدة الذين قابلوا الهاربين ان العنف قد يرقى «على الأرجح» إلى مستوى الجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي. وأكد متحدث باسم الشرطة السبت لفرانس برس إنزال عقوبة السجن بين سنتين وثلاث سنوات لثلاثة مسؤولين في الشرطة لتجاهلهم هذه الهجمات خلال فترة عملهم.
وأضاف أن «قرويين ابلغوا الشرطة بمعلومات قبل الهجوم، لكن قادة الشرطة فشلوا في التحرك ورفضوا هذه المعلومات، معربين عن اعتقادهم ان ذلك مستحيل». ووصفت «مجموعة الأزمات الدولية» هجمات أكتوبر بأنها بداية تمرد جديد للروهينجا، في منطقة يسيطر عليها التوتر بين الجماعة المحرومة من جنسية الدولة والأكثرية البوذية في البلاد.
كما قضت محكمة الشرطة بسجن خمسة عناصر مدة شهرين بسبب فيديو يظهرهم يسيئون إلى مدنيين من الروهينجا. وتم تخفيض رتب ثلاثة ضباط بينهم رائد إضافة إلى تقصير مدة خدمتهم لفشلهم في فرض النظام.
ويقطن في ولاية راخين القسم الاكبر من الروهينجا المسلمين البالغ عددهم نحو مليون نسمة فيما الاكثرية الساحقة في البلاد من البوذيين (95%). وتعتبر الامم المتحدة الروهينجا بأنها الاقلية الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم. ويعتبر أفرادها اجانب في بورما ويتعرضون للتمييز في عدد من المجالات من العمل القسري إلى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/