مسلمو بورما يذبحون .. أين المجتمع الدولي؟ وسياسيون عرب : لابد من وقفة
11/12/2016

وكالة أنباء الروهنجيا - بوابة القاهرة:

يرتكب البوذيون أبشع الجرائم بحق مسلمي "الروهينجا" الذين تعيشون في ميانمار بورما، وهذه الطائفة المسلمة تمثل حوالي 10% من السكان وهي تتعرض للابادة والتشريد، والقصة هذه ليست جديدة بل هي تاريخية.

القصة من البداية

في عام 1784م احتُلت أراكان من قِبَل الملك البوذي (بوداباي) الذي قام بضم الإقليم إلى ميانمار خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ (أصل هندي)على ذلك.

وفي عام (1824م) احتلت بريطانيا ميانمار، وضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية.

وفي عام (1937م) جعلت بريطانيا ميانمار مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة ميانمار البريطانية.

واجه المسلمون الاستعمار الإنجليزي بقوة مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت حملتها للتخلّص من نفوذ المسلمين باعتماد سياساتها المعروفة (فرِّق تَسُد) فعَمَدَتْ على تحريض البوذيين ضد المسلمين، وأمدّتهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942م فتكوا خلالها بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان !

وفي عام 1948م منحت بريطانيا الاستقلال لميانمار شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصلوا على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا وعودهم، واستمروا في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين (الروهنجيا) والبوذيين (الماج) أيضاً، وقاموا بأبشع الممارسات ضد المسلمين.

ولم تتغير أحوال المسلمين الروهنجيا، بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، حيث مازال مخطط إخراج المسلمين من أراكان موجوداً، وقد نجحت هذه الممارسات في تهجير 3ـ 4 مليون مسلم حتى الآن ومئات آلاف القتلى

بورما: هي إحدى دول شرق آسيا وتقع على امتداد خليج البنغال.تحد بورما من الشمال الشرقي الصين، وتحدها الهند وبنغلاديش من الشمال الغربي ،وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلاند، أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو، وتنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال الاستواء وثمانية وعشرين شمالأ ولقد احتلت بريطانيا بورما في نهاية القرن التاسع عشر وحتي استقلالها في 1948 وتعد يانجون (حاليا رانجون) أكبر مدنها كما كانت العاصمة السابقة للبلاد.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الأمم المتحدة حذرت من أن المسلمين فى بورما قد يكونون ضحايا جرائم ضد الإنسانية، مع اتهامات للجيش البورمى باضطهاد الأقلية المسلمة فى ولاية "راخين" الغربية ما أدى لنزوح الآلاف إلى بنجلاديش هذا الشهر.

وأضافت الصحيفة، أن حوالى 30 ألفا من المسلمين "الروهينجيا" غادروا بيوتهم، كما أن صورا بالقمر الصناعى تابعة لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" أوضحت مئات المبانى المحترقة فى قراهم.

وينفى المسؤولون البورميون تورطهم فى جرائم كهذه، مؤكدين أنهم يبحثون عن "إرهابيين".

وانتشرت مزاعم بالاغتصاب الجماعى والتعذيب والقتل فى حق الروهينجيا، لكن الحكومة نفت الاتهامات واعترضت لدى الأمم المتحدة على تصريح لمسؤول أممى قال فيه إن ما يحدث فى بورما هو تطهير عرقى، بحسب الصحيفة.

وبينما قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إن الجرائم فى حق المسلمين قد تصل لجرائم ضد الإنسانية، فإن بورما تحظر دخول الصحفيين الأجانب والمحققين المستقلين لمناطق الروهينجيا، طبقًا للإندبندنت.

وصرحت الـ"إندبندنت" بأن الروهينجيا لا يتمتعون بالجنسية البورمية رغم تواجدهم فى البلاد لأجيال، وتم إرغام 120 ألفا على النزوح من منازلهم إلى مخيمات تحرسها الشرطة ومحرومون من التعليم والخدمات لصحية.

جمعة غضب

وفي السياق ذاته، ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ضمائر الحكومات والمنظمات الدولية للتفاعل مع ما يجري مع مسلمي الروهينجا، ونبذ الصمت المطبق أمام ما يتعرضون له من قتل وتعذيب وتشريد، مع رفض السلطات منحهم حق التواجد في بلادهم التي نشأوا فيها.

وأعلن اتحاد علماء المسلمين الجمعة القادمة "جمعة غضب" لما يحدث لنصرة المستضعفين في ميانمار.. داعيا أئمة المساجد لشحذ همم المسلمين في كل أنحاء العالم لتأييد مسلمي الروهينجا، وتأكيد حقهم في الحياة الكريمة واحترام عقائدهم.

وقال الاتحاد في بيان: "يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا في مينامار، والصمت الإسلامي والعالمي المؤسف لإبادتهم تحت سمع وبصر العالم كله، ويدعو المسلمين في كل أنحاء العالم وكل الداعين إلى الحرية الإنسانية للوقوف مع هؤلاء المظلومين ونصرتهم وتأييدهم في الحق في الحياة الكريمة التي يحرمهم منها متعصبو بلادهم. والله تعالى يقول: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }. ويقول نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسلمه.

ويؤكد الاتحاد أصالة الوجود الإسلامي في هذه المنطقة وهو ما يثبته التاريخ حيث دخل الإسلام بورما عن طريق "أراكان" بواسطة التجار العرب في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، دون أي نشاط عسكري؛ بل انتشر الإسلام بفضل صفات المسلمين الخُلُقية التي اتصفوا بها، وبفضل سماحة الإسلام ومتانة دعائمه الدينية والخلقية، التي تتفق مع الفطرة الإنسانية، والتي تحبب للناس الدخول فيه بيسر.

والاتحاد إذ يثني على بيان منظمة التعاون الإسلامي الذي صدر مؤخرا مطالبا بوقف العنف فورا في مينامار، وداعيا السلطات الحكومية بوقف هذه الأعمال البشعة، والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية للضحايا، فهو ومن خلال متابعته للأحداث الأخيرة التي يتعرض لها هؤلاء المسلمون المظلومون، ومن خلال اعتداءات هؤلاء المتعصبين، الذين يرفضون الوجود الإسلامي في ميانمار، ويسعون إلى حرمان مسلمي الروهينجا من حق الحياة ، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:

يدعو الاتحاد الحكومات العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف دبلوماسية أكثر حزما مع حكومة مينامار بشأن ما يتعرض له المسلمون هناك من قتل وذبح وتشريد. ومحاولة الضغط عليها لوقف الاعتداءات الآثمة على المسلمين، والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم؛ متخذين من حكومة ماليزيا، وموقف رئيس وزرائها السيد نجيب عبد الرزاق القوي ضد المعتدين المتعصبين، ويحيونه على هذا الموقف الشجاع، الذي يمثل قوة الإسلام، في مواجهة الطغيان.

يحث الاتحاد المنظمات الإغاثية الإسلامية والعربية والعالمية لتقديم مختلف المعونات الإغاثية لهؤلاء المنكوبين.

يناشد الاتحاد ضمائر الحكومات والمنظمات الدولية للتفاعل مع ما يجري مع مسلمي الروهينجا، ونبذ الصمت المطبق أمام ما يتعرضون له من قتل وتعذيب وتشريد، مع رفض السلطات منحهم حق التواجد في بلادهم التي نشأوا فيها.

يعلن الاتحاد الجمعة القادمة جمعة غضب لما يحدث لإخواننا المستضعفين في ميانمار ويدعو أئمة المساجد لشحذ همم المسلمين في كل أنحاء العالم لتأييد مسلمي الروهينجا، وتأكيد حقهم في الحياة الكريمة واحترام عقائدهم.
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}".

فتش عن أصابع إيران في بورما

قالت مصادر خاصة لـ"بوابة القاهرة" إن ما يحدث في بورما من إبادة جماعية للمسلمين مخطط صفوي إيراني، ويجب ان يكون هنالك تحرك رسمي من كافه الحكومات المسلمة لأن النبي قال المسلمون كالجسد الواحد هنالك اباده حقيقية تجري على مسلمين الروهينجا لا لذنب فقط لانهم مسلمون وهم اقليه في بورما مما يستدعي حمايتهم عالميا وليس تركهم يبادون بصمت.

وأشارت المصادر أن هناك معلومات تؤكد أن معممين شيعة يعطون مبالغ طائلة للبوذيين لإبادة مسلمين بورما او فرض التشيع عليهم.


مسلمو بورما تحت خطر التشيع

قال الناشط الروهنجي علي السبحاني، إن صور بعض معممي الشيعة انتشرت في فترة من الفترات وهم يجولون في أطراف ميانمار ويعقدون لقاءات واجتماعات مع الرهبان البوذيين الحُمْر ويتبادلون معهم الأحاديث والحوارات!

وأضاف السبحاني في مقال له نشر على موقع وكالة أنباء الروهينجا، إن القرائن تدل على أن الهدف ليس هو البحث عن المصالح المشتركة بين البلدين، ولا التوقيع على صفقات تجارية؛ لأن هذه الأمور لها رجال مختصون يُعرفون بلبسهم وأشكالهم، وهؤلاء ليسوا منهم، وأشكالهم وعمائمهم الكبيرة تبين أنهم من رجال دين الشيعة ذهبوا لمقابلة رجال دين البوذيين، وهم الرهبان الحُمْر؛ إذًا الذي جمعهم هو البحث عن أمور دينية لا غير.

وتابع: " فإن كان كذلك فما النقاط التي يتباحثون حولها؛ هل في تعليم البوذيين أحكام دين الشيعة أو العكس؟ أو فتح الباب لدخول الشيعة في البوذية ودخول البوذيين في دين الشيعة؟ لا أظن هذا ولا هذا، بل هو أمر ليس واردا أصلا؛ لأن كل فريق متمسك بدينه، ويظن أنه على حق مبين، وغيره على ضلال عظيم، بل المؤشرات توضح أنهم يتشاورون ويتباحثون حول مخطط صفوي بوذي مشترك يستهدفون به مسلمي ميانمار على وجه العموم، ومسلمي أراكان على وجه الخصوص، يعملون معًا ليشيّعوا أكبر قدر من المسلمين، وتلك غايتهم ورؤية مشروعهم المشترك!.

وكشف نشطاء بورميون عن اجتماعات سرية مفاجئة جمعت بين قيادات شيعية والرهبان البوذيين الحمر في بورما، في عام 2015 بحسب صحيفة الفتح.

وأثارت تلك الاجتماعات المخاوف لدى مسلمي الروهينجا من نشر التشيع؛ حيث يعرف عن الشيعة أساليبهم الملتوية في بث سموم أفكارهم بين المسلمين.

من جانبه أكد الناشط الروهنجي، رئيس وكالة أنباء الروهنجيا "عطا الله نور"، أن سبب وجود المد الشيعي في بورما عدم اهتمام الدول الإسلامية بمسلمي بورما الاهتمام الكافي، وعدم تأسيس مراكز إسلامية أو افتتاح معهد لتعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وفهم العقيدة على أساس صحيح.

ولفت "نور" إلى أن مسلمي بورما من السنة بنسبة 99%، وأن شريحة بسيطة تحولت إلى المذهب الشيعي لوجود رغبة واضحة لنشر التشيع في ميانمار، حيث تدفع الجماعات الشيعية القادمة من الخارج أموالًا طائلة لهذا الغرض، كما تهتم بالمساجد الشيعية الموجودة هناك من حيث صيانتها وتزويدها بالفرش وتعيين الأئمة، وأيضًا يأتون بالدعاة الشيعة لإعطائهم الدروس الدينية، وتقديم المنح للطلبة الميانماريين، ليصبحوا دعاة للمذهب الشيعي عند عودتهم إلى دولتهم.

وقال "نور": إن مسلمي بورما طالبوا عددًا من الدول الإسلامية بإنشاء مثل هذه المشاريع الدينية والتعليمية وحتى الثقافية، إلا أنهم لم يجدوا استجابة كبيرة حتى الآن، مبينًا أن المد الشيعي لم يستهدف حتى الآن أقلية الروهنجيا التي تعيش في ولاية أراكان.

وطالب جميع الدول الإسلامية ببناء مراكز ثقافية وتعليمية، ودعم المراكز القائمة حاليًا في بورما، وعلى وجه الخصوص في العاصمة التجارية "رانغون"، وهذه المراكز مرخصة من قبل الحكومة، ولديها مدارس ومساجد قائمة، لكنها تحتاج إلى توجيه ورعاية ودعم بالمال وبالمناهج الصحيحة.


أين العرب؟.. أين الأمم المتحدة؟.. أين حقوق الانسان؟

وعن دور العرب والأمم المتحدة وحقوق الإنسان، في قضية مسلمي بورما، قال الدكتور زياد أيوب، الناشط الإعلامي السوري، لـ"بوابة القاهرة" إن هؤلاء كل في مكانه ولكن صور ورسم بلا  أرواح، فالعرب لازالوا من أكثر الناس عددا ومالا واعمقهم تجربة وأوسعهم حضارة لكنهم بلا قيادة ولا راية ولا هدف! فتاه روادهم وخابت أحلامهم وتشتت شملهم وصار كل يغني على ليلاه في غابة لا يفرق وحوشها بين عربي وعربي!

وأضاف الدكتور زياد، إن عاد العرب إلى هويتهم واحتشدوا تحت رايتهم فسيصلون الى هدفهم وان أصرّوا على التبعية والمداهنة فسيفقدون كل شيء فعدوهم لا يرحمهم ولا بفرق بينهم!.

وفي سياق متصل، قال الدكتور حامد خليفة، الباحث في التاريخ السياسي والفكر الاسلامي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة القاهرة" إن الأمم المتحدة أصبحت اليوم نائحة مستأجرة فمن يملك القوة يسخرها لخدمة أغراضه ولحماية اتباعه كما تفعل روسيا بحماية الإرهابي بشار الأسد والميليشيات الشيعية التي تغزو سوريا، وكما تفعل امريكا في العراق بحماية ميليشيا الحشد الشيعي وعصاباته التي دمرت المدن السنية بالشراكة مع صنائعهم المستوردة هناك؟.

أما عن "حقوق الإنسان"، قال: "فقد دُفنت في مقبرة دير ياسين ومخيمات صبرى وشاتيلا واكواخ مينمار وها هي تتمم مهمتها اليوم في الموصل وتعز وحلب بالإجهاز على الجرحى والعجزة والجياع والأيتام مما يؤكد أن الوحوش هيمنوا على إرادة المجتمع الدولي وبما يخيب ظنون الضعفاء، ويُجهز على بقايا الجرحى والجوعى  والمشردين والحفاة ممن يشرف المجتمع الدولي اليوم على سحقهم في حلب والموصل وتعز وربما يقبض ثمن ذلك السحق ممن أضاعوا هويتهم ورضعوا التبعية وفُطموا عليها! فماتت مشاعرهم وعميت أبصارهم! ولم يعد لديهم إحساس بما يحل بأمتهم ولا بما يهدد مواقعهم ولم يعد هناك من سبيل  أمامهم سوى الصراخ بما كان ينادي به احرار الشام: يا الله مالنا غيرك يا الله!.

وعن دور المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في بورما، يقول الدكتور زياد ايوب، أنه صار كل من صوته له وليمت من لا صوت له في المؤسسات الدولية ولا صوت الا لمن يملك الاسلحة النووية وأقرانها فلا يوجد إذن للحديث عن الإرهاب بحق المستضعفين من الناس وإن تم حرقهم وتقطيعهم وهم أحياء! فلا صوت لهم في المجتمع الدولي!.

ويستكمل الدكتور حامد حديثه لـ"بوابة القاهرة" قائلا: "بورما" هذه حالة من الضعف، فليستباح وليدمر ويشرد وهذا ما يرعاه المجتمع الدولي اليوم بكل جدارة استخفافا بحق الحياة وتدميرا لكل من له صلة بالاسلام خاصة ومن لا يمتلك سبل الدفاع عن النفس فحقوقه كلها مهدورة وذلك أن العالم تحول إلى غابة مظلمة القوي فيها يسحق الضعيف واذا كان المسحوق مسلما فلا ناصر له اليوم الا القادر!

أين المجتمع الدولي؟

يرى الدكتور زياد أن المجتمع الدولي موجود! ويعمل لأعضاءه الرسميين وأتباعهم بكل قوة ووقاحة وتبجح وامتهان لقوانينه المعتمدة  وسخرية ممن وضعها! يؤكد هذا سحق الاطفال والنساء وتدمير المدارس والمساجد وقتل العجزة والجرحى، ومن أراد التأكد فلينظر الى ما يجري في حلب وأخواتها، وهذا يدعو الى التساؤل أين المسحوقين وأعوانهم في المحافل الدولية؟

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عرفات كرم ستوني، عضو مجلس النواب العراقي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة القاهرة" أن هناك دول مهمة في المنطقة جنوب شرق أسيا تستطيع فعل شيء لهم مثل اندونسيا وماليزيا وبروناي وذلك بالضغط على الدول المسلمة ومجلس التعاون الإسلامي للضغط على مجلس الأمن.

وعن دور منظمات حقوق الإنسان قال الدكتور كرم: "هذه المنظمات موجودة في أكثر أنحاء العالم ومن خلالها يقوم بعض منظمات المجتمع المدني بالتظاهر ورفع شكوي والضغط عليها لكي هي الأخرى تضغط على الدول لوقف هذه الأعمال الوحشية.

ويؤكد المحامي اللبناني الدكتور طارق شندب، لـ"بوابة القاهرة" أن ما يجري في ماينمار وصمة عار على جبين البشرية، والدول الاسلامية مقصرة في هذا الموضوع، ولابد من وقفة حازمة ضد ما يحدث من مجازر بشرية بحق مسلمي الروهينجا.

وأضاف "شندب" المجتمع الدولي صامت ومتخاذل أمام ما يحدث للمسلمين في العديد من الدول العربية، وأكبر دليل ما يحدث من قتل وتشريد وإبادة لأهل سوريا والعراق وما يحدث من إرهاب في لبنان على يد ميليشيا حزب الله المدعوم من إيران.

وتابع: هذه مخططات إيران في المنطقة العربية وغيرها بل بحق أهل السنة في أي دولة.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/