الأركاني: حكومة بورما غذت العنصرية لمعاداة مسلمي البلاد
18/11/2015

وكالة أنباء الروهنجيا – خاص

أكد الناشط الحقوقي ورئيس وكالة أنباء الروهنجيا "عطا الله الأركاني" أن حكومة بورما العسكرية غذت العنصرية بين الشعب البورمي، فسلطت الرهبان والعصابات البوذية على معاداة الإسلام في البلاد، حتى يخرجوا الإسلام من البلاد.

وبين "الأركاني" في تصريح لقناة الجزيرة مؤخراً أن تسلط الحكومة البورمية وخطتها الممنهجة في حرمان الروهنجيا من حقوقهم، سواء حق المواطنة أو العيش الكريم؛ أدت إلى حرمانهم من حق التصويت في الانتخابات.

وعن واقع الشعب الروهنجي اليوم وما كان عليه في السابق؛ بين "الأركاني" أنه منذ احتلال بورما لمملكة أراكان عام 1784م لم تنتهي معاناة الروهنجيا، بل ازدادت في هذا القرن، وبخاصة بعد يونيو 2012م.

وعن سؤال حول وجود أقليات أخرى تعاني نفس الاضطهاد والإبادة؛ أفاد "الأركاني" أن هناك أكثر من أربعة عشر عرقية تعاني من اضطهاد وحرمان من الحقوق في بورما، لكن معاناة عرقية الروهنجيا أكثر من هذه العرقيات جميعاً. مضيفاً: أن هناك عرقية الكاشين والشان تحارب الحكومة والجيش، ولكون الروهنجيا متمركزون في ولاية منزوية في غرب البلاد، مع وجود حصار وتكتيم إعلامي على الولاية؛ استطاعت عرقية "الراحين" (الموك) أن تستفرد بهذه العرقية وبدعم من الحكومة في قتلهم وتهجيرهم.

وفي سؤال حول المخيمات الموجودة في أراكان والتي خصصت لإسكان الروهنجيا ودور الأمم المتحدة أجاب "الأركاني" أن حكومة بورما تمنع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية سواء الطبية أو حتى الإغاثية من العمل في أراكان، فقد تم منع منظمة أطباء بلا حدود من تقديم العلاج للروهنجيا.

وختم "الأركاني" تصريحه بمناشدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب الروهنجي، وممارسة الضغط على بورما، وإصدار قرارات ملزمة لإرجاع حقوق الروهنجيا.

وبين أنهم يتأملون في التغيير الجديد الذي سيحصل في بورما بان يكون هناك تغيير حقيقي في مبدأ حقوق الإنسان البورمي عامة وعرقية الروهنجيا خاصة.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/