«الروهينجا».. جماعة مسلمة ممزقة بين 5 دول
16/05/2015

وكالة أنباء الروهنجيا - لينة الشريف - الشروق

«الروهينجا».. مجموعة مسلمة تواجه العديد من المشكلات في دول عدة أبرزها ميانمار، التي ترى هي وجيرانها هذه المجموعة إلى جانب الإتجار بالمهاجرين المنقولين عبر البحر في المنطقة بشكل مختلف للغاية، مما يعقد معاناة اللاجئين.

صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قدمت خلاصة مواقفهم حتى الآن:

ميانمار

هناك أكثر من مليون شخص في ميانمار من أقلية الروهينجا، وتعيش بشكل أساسي في ولاية راخين على الساحل الغربي للبلاد.

تقول الحكومة العسكرية، إن الروهينجا ليست مجموعة عرقية حقيقية، ولكنهم مهاجرين بنغاليين وجودهم يعد إرثًا من الحقبة الاستعمارية غير مرحب به.

منذ 2012، وضعت ميانمار 100 ألف عضو من أقلية الروهينجا في معسكرات مثل الموجودة في الصورة في ولاية راخين. وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين، على الرغم من أن العديد منهم عاشت عائلاتهم في البلاد لأجيال.

مسلمو الروهينجا، محرومون من الجنسية وحرية السفر والحصول على التعليم والمنافع الآخرى في ميانمار، على الرغم من السماح لهم بالتصويت بعض الأوقات. وفي دولة تنتشر بها المشاعر المعادية للمسلمين يتعرضون في كثير من الأحيان للاضطهاد.

تصر الحكومة على أنها لا تشجع على الهجرة الجماعية، ولكن تقول الروهينجا إن سياسات ميانمار تدفعهم إلى الفرار، ويتهمون مسؤولين محليين بالتواطؤ في الإتجار بالمهاجرين.

تايلاند

تتمركز أغلب صناعة الإتجار بالمهاجرين في تايلاند، وغالبًا ما يشارك فيها مسؤولون محليون.
ويمر آلاف المهاجرين عبر معسكرات المهربين بالقرب من الحدود الماليزية.

وشعورًا بالخجل من المقابر الجماعية المكتشفة حديثًا والتطورات الأخرى، ضيقت الحكومة التايلاندية الخناق على المهربين في الأسابيع الأخيرة، وهذا عزز من بقاء بعض قوارب اللاجئين بعيدًا عن الشاطيء لتجنب الوقوع في الأسر، أو محاولة الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.

وقالت الحكومة التايلاندية، إن قواتها البحرية ستوفر مساعدات إنسانية لقوارب المهاجرين في مياهها، وإنها ناقشت إنشاء مخيمات للاجئين على الشاطيء، ولكنها لا تريد مستوطنين دائمين ويريد القليل من الروهينجا الاستقرار في البلاد.

ماليزيا

دولة غنية بالمعايير الإقليمية وتفتقر للعمالة غير الماهرة، لذلك فهي جاذبة للمهاجرين، واعترفت بهدوء بعشرات الآلاف وخاصة من المسلمين.

وتتم معاملة مهاجري الروهينجا الذين وصول إلى ماليزيا عبر طرق التهريب كمهاجرين غير شرعيين عديمي الجنسية، وغالبًا ما يعيشون في الأحياء الفقيرة ويواجهون التمييز والاستغلال، ويمكن أن يجدوا عملًا فقط في وظائف ذات أجور زهيدة أو وظائف متدنية خطيرة.

سياسة الدولة الرسمية هي عدم تشجيع الوصول غير مصرح بها عن طريق البحر، وتقول إن قواتها البحرية سوف تصد قوارب المهاجرين ما لم يكونوا في حالة يرثى لها.

إندونيسيا

على الرغم من كونها دولة مسلمة وبالتالي جاذبة للاجئي الروهينجا، إلا أنه أصبح واضحًا أن المهاجرين غير الشرعيين غير مرحب بهم.

وتعاني إندونيسيا من مشكلة رئيسية مع تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط الذين يستخدمونها كمحطة متوسطة لمحاولة الوصول إلى أستراليا.

بدأت البحرية صد قوارب المهاجرين بنشاط، في حالة واحدة على الأقل زودت قاربًا يقترب بالوقود والغذاء وأعادت توجيهه نحو ماليزيا. وتبحث الحكومة طرد المهاجرين الذين وصلوا إلى الشاطيء أو الإبقاء عليهم.

بنجلاديش

يعيش الروهينجا على جانبي حدود مينمار وبنجلاديش، ويقيم حوالي 200 ألف منهم في معسكرات اللاجئين في بنجلاديش، أغلبهم في ظروف بائسة.

ولا ترى الحكومة أن مسلمي الروهينجا بنغاليون على عكس حكومة ميانمار التي تصر على ذلك، وتحاول بنجلاديش إغلاق حدودها أمام المهاجرين.

البنغاليون أنفسهم يهاجرون جنوبًا بأعداد كبيرة وخاصة لأسباب اقتصادية، والقيام بذلك بطريقة قانونية أمر بطيء وصعب ومكلف، لذلك يلجأ العديد إلى نفس شبكات التهريب والقوارب التي تستخدمها الروهينجا.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/