الروهنغيا المسلمون في ميانمار يموتون جوعا والحكومة تسرق أعضاءهم
23/10/2014

وكالة أنباء الروهنجيا - (العرب القطرية): منع المتطرفون الراخين في ولاية أراكان ببورما، مؤخرا، وصول أفراد من برنامج الأغذية العالمي إلى قرى الروهنغيا في منطقة راثيدونغ مما يضع المئات منهم في مواجهة المجاعة، وفقا لمصدر من برنامج الأغذية العالمي.

وقالت مصادر صحفية متنوعة، إن الحكومة البورمية كانت قد حاصرت الروهنغيا في قريتي أناك بين وموزير نياونغ دبوس جيي بمدينة بوسيدنغ، بعد اندلاع الأزمة الأخيرة، فيما شلت غالبية المتطرفين الراخين الحركة الاقتصادية في المدينة.

وأكد السكان المسلمون أن البوذيين وضعوا سياجا من الخيزران لمنع وصول برنامج الأغذية العالمي إلى القرى رافضين إزالته بحجة التكلفة العالية التي صرفت من أجل بناء هذا الجسر، وقالوا: “عندما طلب البرنامج وبعض شيوخ الروهنغيا إزالة السياج متعهدين بدفع قيمته ثلاث مرات كتعويض تجاهل البوذيون هذا الطلب”.

وقد أبلغ برنامج الأغذية العالمي إدارة بلدة وقائد شرطة حرس الحدود في المنطقة بهذا، لكنهم تجاهلوا أيضا الطلب، وذلك حسب أحد أفراد الروهنغيا في راثيدونغ، الذي رفض الكشف عن هويته، وتابع: “الآن، الروهنغيا المحاصرون في القريتين سيواجهون الجوع، لأنهم لا يملكون أيّ سبل للعيش، ولا أيّة فرصة للعمل، ونحن نطلب من الهيئات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية الدولية المساعدة”، وفقا لما نشــرته وكالة أنباء أراكـان.

في سياق آخر، كشفت صورة مسربة من داخل أراكان تعود لشاب روهنغي من قرية نيسافور، تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، عن تورط حكومة ميانمار في سرقة أعضاء الروهنغيا والاتجار بها في السوق السوداء، بعد اعتقالهم بطريقة تعسفية، وتعذيبهم في السجون حتى الموت، أو بعد قضائهم بسبب الجوع، حيث أفاد أقارب الضحية أن السلطات الميانمارية قامت بتسليم جثة ذويهم في ساعة متأخرة من الليل، ووجدوا بها شقا طويلا يمتد من العنق إلى أسفل البطن إلى جانب آثار عديدة في مختلف أنحاء الجسم.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/