عندما تصبح دماء المسلمين بلا ثمن في الهند وميانمار
10/05/2014

وكالة أنباء الروهنجيا - (الأمة - ترجمة وإعداد- سامر إسماعيل): فاجأتنا صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية اليوم بخبرين تناولا معاناة المسلمين في الهند وميانمار وقتلهم بيد بارد هناك بحجة واحدة أنهم ليسوا سكانا أصليين وإنما من أصول بنجالية في إشارة إلى بنجلاديش.

ويكشف تقريرا الصحيفة عن وقوف السلطات في البلدين إما عاجزة أو متورطة في قتل المسلمين الذين يموتون موتا بطيئا في ميانمار ويقتلون بالرصاص الحي في الهند لا لشيء سوى لأنهم مسلمين يقفون أمام الانفصاليين.

وفي سياق ذلك قالت الصحيفة الأمريكية:إن أكثر من 28 مسلما قتلوا وأصيب العشرات في 3 حوادث إطلاق نار بولاية "أسام" شمال غربي الهند.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات شنها انفصاليون من قبيلة "بودو" التي تطالب باستقلال الولاية عن الهند التي يشكلون فيها ما نسبته 30% من السكان.

وأضافت أن من بين الضحايا 17 سيدة و3 أطفال تعرض بعضهم للحرق بعد إطلاق النار عليهم من الأسلحة الأوتوماتيكية.

وأشارت إلى أن الهجمات أسفرت كذلك عن حرق نحو 35 منزلا يمتلكه المسلمون الذين يشكلون ثاني أكبر ديانة وعرقية بالولاية بعد "بودو".

وتناولت حديث البعض عن أن أحداث القتل تعود خلفيتها إلى تصويت المسلمين ضد مرشح حزب "جبهة شعب بودو" في الانتخابات العامة الشهر الماضي مما يعني أن الجبهة قد تخسر مقعد الولاية.

ونقلت الصحيفة تصريحات البعض عن أن أحداث العنف ضد المسلمين تعود إلى رغبة "بودو" في طرد المسلمين الذين يشكلون ثاني أكبر عرقية وديانة ولا يتمتعون بحقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية هناك وذلك لنظر جبهة "بودو" الانفصالية لهم على أنهم من أصول بنجالية ومهاجرين غير شرعيين يعوقون خططهم للانفصال.

وذكرت أن ولاية "أسام" طلبت من الحكومة المركزية في "نيودلهي" إرسال 1000 عسكري لدعم قوات الجيش والشرطة هناك في الوقت الذي فرضت فيه الولاية حظرا للتجول بالمناطق التي شهدت إطلاق نار.

وسلطت الصحيفة كذلك الضوء على معاناة نحو مليون مسلمي "روهينجي" في ميانمار وسط اتهامات للحكومة البوذية هناك بارتكاب جرائم ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية في حق الأقلية المسلمة هناك.

وأشارت الصحيفة إلى تعرض المسلمين في معسكرات إيواء تضم عشرات الآلاف منهم إلى الموت البطيء خاصة في ولاية "أراكان" في ظل انتشار الأمراض وعدم وجود مستشفيات هناك سوى واحدة فقط تابعة للدولة تغلق أبوابها قبل الرابعة مساء.

وتناولت الصحيفة قصة طفلة صغيرة ماتت على يد جدتها بسبب عدم وجود علاج في الصيدلية داخل معسكرهم وإغلاق المستشفى الحكومي أبوابها الساعة الرابعة عصرا.

وتحدثت عن استمرار البوذيين هناك في التحريض ضد المسلمين ومنظمات حقوق الإنسان وأطباء بلا حدود ومنظمات الأمم المتحدة وهو ما دفع تلك الهيئات والمنظمات إلى إجلاء نحو 300 منهم قبل أسابيع هربا من هجمات وتهديدات البوذيين بعد أسابيع من طرد منظمة "أطباء بلا حدود" بزعم وقوفها بجانب المسلمين ضد الحكومة بعدما تحدثت عن مقتل العشرات من المسلمين على يد البوذيين بالمخالفة لبيانات الحكومة البوذية.

وأضافت أن ما تشهده ميانمار دفع بعض قادة المنظمات الإنسانية والحقوقية لاتهام الحكومة هناك بارتكاب جرائم ترقى للوصف بأنها جرائم ضد الإنسانية في ظل استمرار معاناة الأقلية المسلمة هناك.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/