وقار الدين: الأمم المتحدة بطيئة جدا للاستجابة لأزمة مسلمي الروهنجيا
11/06/2013

وكالة أنباء الروهنجيا: في مقابلة مع مراسل صحيفة (‏IPS‏) حث البروفيسور وقار الدين بن مسيع الدين المدير العام لاتحاد أركان ‏الروهنجيا (‏ARU‏) المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الروهنجيا من ميانمار، مضيفاً أن مواقف المجتمع الدولي إزاء العنف الطائفي ‏‏"ليست كافية".‏

وفيما يلي نص الحور مع البروفيسور وقار الدين:‏

س: ما هي آثار قانون السياسة التي فرضت مؤخراً حول إنجاب طفلين على مسلمي الروهنجيا؟
ج: تتمثل هذه السياسة للحد من ازدياد مسلمي الروهنجيا، وهي سياسة التطهير العرقي المليئة بالكراهية، وهذه السياسة على وجه التحديد ‏بالنسبة للمسلمين الروهنجيا الذين هم غير مرغوبين من قبل الحكومة وبعض العناصر البوذية المتطرفة، وإن بعض الخبراء يقولون أنها ‏أيضا سياسة الإبادة الجماعية.‏
السلطات تحاول القضاء على السكان الروهنجيين أو طردهم من البلاد، لذلك يريدون السيطرة على النمو السكاني، وبعد ذلك يمكن لهم ‏الاستيلاء بسهولة على أراضيهم.‏‎ ‎

س: إذن، هذا لا يقتصر فقط على العنف الطائفي؟
ج: الروهنجيا يمتلكون أراضي شاسعة في ولاية أراكان، وهذه المناطق غنية بالنفط والغاز الطبيعي وغيرها من الموارد، لذا، فإن الهدف ‏من ذلك هو الاستيلاء على هذه الأراضي التي تنتمي إلى الروهنجيا.‏
والعناصر المتطرفة من البوذيين تحاول إخراج الروهنجيين إلى خارج البلاد بادعاءات كاذبة، وقولهم أنهم تسللوا إلى البلاد بطريق غير ‏مشروعة، وأنهم ينتمون إلى بنغلاديش.‏
ولكن ما هو مهم هو أن نفهم حقيقة أن تاريخ الروهنجيا في ميانمار يعود لقرون عديدة.‏

س: هل العنف ينتشر إلى أجزاء أخرى من البلاد، وكذلك؟
ج: إن عرقية "البورما" هي مجموعة عرقية تمثل الغالبية في بورما. لذلك، ما نشهده هو "برمنة" البلاد.‏
والهدف هو القضاء على جماعات الأقليات الأخرى في ميانمار، في أماكن مثل ولاية كاتشين حيث الناس يطلبون الآن الحكم الذاتي.‏
والعنف الموجه ضد الروهنجيا بدأ يتوسع ليشمل عرقيات أخرى في البلاد.‏

س: ما هو الوضع الحالي للنازحين؟
ج: النازحون أكثرهم من النساء والأطفال، ويشتكون من نقص الأدوية وسوء التغذية وظروف بائسة، والأمطار الموسمية على وشك ‏القدوم، وبالتالي فإن الوضع يتجه إلى مزيد من التدهور، وبالتالي فإن الأشخاص المشردين داخليا هم في خطر كبير.‏
وما يقلقنا أكثر هو ظهور مخيمات الجنس الرقيق، حيث يتم اغتصاب النساء الروهنجيات ويستخدمن ك "عبيد جنس" من قبل القوات ‏البورمية، وهؤلاء النسوة ليس لهم أماكن للذهاب إليه، فيتم تزويدهن بالطعام والمأوى مقابل استغلالهن جنسياً.‏

س: ما مواقف الدول المجاورة والمجتمع الدولي في التعامل مع هذا الوضع؟
ج: تسرب بعض من هؤلاء المسلمين الروهنجيا المأوى في البلدان المجاورة، مثل الهند وتايلاند وبنغلاديش، ونحن نتحدث عن ثلاثة ‏ملايين شخص هنا، وسوف يستهلكون جوانب كبيرة في حالة عدم حل قضيتهم، وعلى المرء منحهم حقوقهم، كالتعليم المناسب والوظائف ‏ومساعدتهم في حل أزمتهم.‏

ولكن المجتمع الدولي مثل الأمم المتحدة، بطيئة جدا في الاستجابة لحالات الطوارئ هذه، كما يجب على المرء أن يفهم انه حتى وقت ‏قريب جدا كانت بورما بلداً مغلقاً على وسائل الإعلام الدولية، إلا أنه بعد عمليات القتل الجماعي العام الماضي بدأ المجتمع الدولي، بما في ‏ذلك وسائل الإعلام، الاهتمام بالقضية والشعب الروهنجي.‏


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/