مؤسسة الأصمخ الخيرية توزع مساعدات على نازحين في ميانمار
17/02/2013

وكالة أنباء الروهنجيا – (العرب): بدأت مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية في تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج إغاثة النازحين في أراكان  المحتلة بميانمار. ويتم التوزيع بالتعاون مع منظمة العون الإسلامي البريطانية على النازحين الذين فقدوا منازلهم ومصادر دخلهم بسبب الأحداث المأساوية التي تعرضوا لها.
جاءت المبادرة تفعيلاً لعضوية المؤسسة في أول تحالف دولي يفتتح عملياته المباشرة داخل ميانمار. وتمثل مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية هذا التحالف الدولي في دولة قطر كما تعتبر المنسق المفوض لبرامجه الإغاثية.
ووقع جاسم بن سالم المستشار التنفيذي لمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية مذكرة تفاهم مع منظمة العون الدولية والعون الإسلامي في المملكة المتحدة لتدشين العمليات الإغاثية المباشرة لأول حضور عربي إسلامي داخل المنطقة المنكوبة أراكان من خلال تحالف سعت المؤسسة لبنائه ضمن سلسلة من المباحثات والاجتماعات المتواصلة بدأت منذ شهر نوفمبر من العام الماضي وانتهت بتوقيع مذكرات التفاهم بين أطراف التحالف إضافة إلى توقيع اتفاقية مع حكومة ميانمار تسمح بموجبها ببدء العمليات الإغاثية مباشرة للنازحين داخل أراكان اعتباراً من شهر فبراير الجاري. وذلك بعد اكتمال تقييم الاحتياجات في أرض الواقع وتحديد الأولويات في كل مرحلة تنفيذية من مراحل برنامج التحالف الإغاثي في إقليم أراكان.
وأضاف أن نتائج تقييم الاحتياج الأولي في الميدان شملت أولويات احتياجات النازحين والتي تتمثل في الغذاء والمأوى الملائم ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية. وأشار أنه وفقا لأحدث تقرير صدر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (14 ديسمبر 2012)، فإن %26 من النازحين يعيشون في المناطق المفتوحة، و%47 مع عائلات مضيفة وأصدقاء. في حين أن مخيمات النازحين مكتظة ولا تستوعب الأعداد الهائلة التي نزحت في الفترة الأخيرة وقال: إن %85 من النازحين يعتمدون على المساعدات الغذائية؛ إذ ليست لديهم أية إمكانية للوصول إلى الأسواق. ومن حيث المياه والصرف الصحي فإن %60 من الأشخاص النازحين لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب الكافية، و%70 يفتقرون إلى مرافق الصرف الصحي الملائمة. أما من حيث الخدمات الصحية فإن %60 من النازحين داخلياً يفتقدون إلى أية خدمة لتلبية هذا الاحتياج الإنساني الماس. وأضاف أن إحدى عشرة قرية من أصل سبع عشرة في أراكان بميانمار تأثر بالأحداث المأساوية الأخيرة في يونيو وأكتوبر من العام الماضي 2012. وحسب التقديرات فإن عدد النازحين المشردين بين المخيمات والطرقات بلا مأوى قد تجاوز 116 ألف نازح. وعلى أقل تقدير فإن 75 ألف من النازحين بلا أي مأوى، مما يفرض الحاجة إلى حوالي 1900 مأوى إضافي. ذلك أن غالبية المخيمات الحالية تخلو من الخدمات الصحية في حدها الأدنى. كما يقدر عدد النساء والأطفال من إجمالي النازحين %53.8، وأضاف أن الآلاف من الأطفال فقدوا فرص التعليم لانعدامها في مخيمات النزوح.
وقال المستشار التنفيذي لمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية: إن التوتر العرقي والفقر وانعدام التعليم هي العقبات الرئيسية أمام تماسك المجتمع في ميانمار. كما أن ضعف التواصل والبنية التحتية بين أقاليم البلاد وأراكان بميانمار يعتبران من العوامل التي أسهمت في تصاعد الاضطرابات، حيث يعيش حوالي 3.2 مليون شخص في أراكان في حاجة ماسة لحقوق الأمن والسلامة والمواطنة الأساسية وحرية التنقل.
هذا وشملت المرحلة الأولى من البرنامج الإغاثي لمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية توزيع ألف سلة إغاثية من المواد غير الغذائية ما يعرف بـ(Non Food Items) يتم تقديمها إلى ألف عائلة نازحة وتتضمن: بطانيات، وفرش النوم، وملابس أساسية لأفراد الأسرة، أدوات نظافة. إضافة إلى مشاريع تعليمية وصحية ومخيمات للمأوى يتتابع تنفيذها خلال المراحل القادمة، ودعا المستشار التنفيذي للأصمخ الخيرية جميع المؤسسات والجمعيات الوطنية وأهل الخير إلى دعم التحالف الذي نجح في الوصول إلى منطقة حرجة وساخنة لم يتسن سابقاً لجهود الإغاثة والطوارئ الوصول إليها رسمياً.
الجدير بالذكر أن تحالف الأصمخ للأعمال الخيرية يعد أول حضور رسمي لمكتب عمليات دولي في ميانمار يستهدف مساعدة النازحين في سيتوي. وقد جاء هذا الإنجاز بعد مباحثات رفيعة المستوى مع حكومة ميانمار انتهت بالموافقة على افتتاح هذا المكتب مع نهاية العام الماضي وبدء التنفيذ الفعلي لبرنامج الإغاثة في شهر فبراير الجاري.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/