وكالة أنباء الروهنجيا – (FP): ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم ان السلطات التايلاندية رفضت استقبال 340 لاجئا من عرق الروهنجيا، كانوا على متن قاربين في السواحل المقابلة لجنوب تايلاند، وأجبرتهم على مواصلة رحلتهم إلى ماليزيا بعد ان منحتهم مياه وأغذية.
ورصدت السلطات قاربا خشبيا على متنه 200 من مسلمي الروهينجا في مقاطعة فوكيت، فيما عثر على القارب الآخر وعلى متنه 140 من أفراد هذه الاقلية ذات الاصل البنغالي في مقاطعة رانونج.
وتستضيف تايلاند في الوقت الراهن نحو ألف و300 من مهاجري الروهينجا في مراكز إيواء بأراضيها، كانت أجهزة الامن التايلاندية قد أوقفتهم منذ ديسمبر/كانون أول الماضي.
وقد بدأ ممثلون عن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون للاجئين في زيارة هؤلاء المهاجرين خلال يناير/كانون ثان الجاري لتحديد اي منهم ينطبق عليه وضع لاجئ.
وقد تعهدت السلطات التايلاندية باستضافة هؤلاء المهاجرين لفترة ستة أشهر على حد أقصى، إلا ان المجلس الوطني التايلاندي للأمن قد أعلن امس رغبته في ترحيلهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين وليس لاجئين او ضحايا لشبكات تهريب المهاجرين.
وبحسب بيانات مفوضية الامم المتحدة للاجئين، فإن 13 ألف من افراد الروهينجا غادروا بنجلاديش وميانمار (بورما) على قوارب خاصة بشبكات تهريب المهاجرين في المحيط الهندي خلال العام الماضي، وفر ألفان آخران منذ مطلع 2013.
وترفض سلطات ميانمار منح الجنسية لمسلمي الروهينجا لأنها تعتبرهم بنغاليين، نظرا لان أصولهم بنغالية، وفي بنجلاديش يدفع الكثير من افراد هذه الاقلية آلاف الدولارت لشبكات نقل المهاجرين غير الشرعيين للسفر إلى ماليزيا عبر تايلاند.
ويعيش 300 ألف روهينجي أيضا في مخيمات مؤقتة في بنجلاديش، التي ترفض ايضا منح الجنسية لهذه الاقلية.
يشار إلى ان 160 شخصا على الاقل، أغلبهم من أفراد الروهينجا، قد لقوا حتفهم العام الماضي خلال موجة من العنف بين مسلمي الروهينجا والبوذيين في ولاية راخين، غربي ميانمار.
وتشير مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين إلى أكثر من 100 ألف شخص لازالوا يقيمون في مخيمات مؤقتة منذ اندلاع موجة العنف الطائفية بميانمار
https://www.rna-press.com/