وكالة أنباء الروهنجيا – (الجزيرة نت): قالت الشرطة التايلندية اليوم الجمعة إن حوالي 700 شخص من المسلمين الروهينغيا يعتقد أنهم مهاجرون غير شرعيين من ميانمار اعتقلوا في تايلاند بعد عمليتي مداهمة قامت بهما السلطات قرب الحدود مع ماليزيا، في انتظار ترحيلهم إلى ميانمار.
وعثر على أكثر من 300 من الروهنجيا يوم الثلاثاء في مبنى ببلدة ساداو، وجرت مداهمة ثانية أمس الخميس بمزرعة للمطاط قرب بلدة بيدانغ بيسار الحدودية مما أسفر عن العثور على 393 آخرين بينهم 14 طفلا وثماني نساء.
وقال العقيد كريساكورن باليتونياوونغ نائب قائد الشرطة بالمنطقة "تم تسليم هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين لسلطات الهجرة، وسيتم ترحيلهم إلى ميانمار".
من جانبه قال المقدم كاتيكا جيتبانجونغ من مركز شرطة بادانغ بيسار "كان الروهنجيا في طريقهم إلى ماليزيا، والمخيم الذي عثر عليه كان يستخدمه وسطاء تلقوا أموالا لتسهيل رحلتهم كموقع احتجاز".
وجرت عمليتا المداهمة في تايلاند بقيادة الجيش والشرطة في إطار ما وصفوه بعمليات مكافحة تهريب البشر.
وخلفت المواجهات بين البوذيين والمسلمين الروهنجيا 180 قتيلا على الأقل في أراكان منذ يونيو/حزيران الماضي، وأدت إلى نزوح أكثر من 110 آلاف آخرين. وطالبت الأمم المتحدة من دول الجوار فتح حدودها للأشخاص الفارين من أعمال العنف في غرب ميانمار.
وترفض تايلاند وسنغافورة تقديم حق اللجوء للمنتمين لأقلية الروهنجيا المسلمة، بينما أغلقت بنغلادش الحدود أمامهم.
وتشير التقديرات إلى أن 800 ألف من الروهنجيا يعيشون في ميانمار، لكنهم بلا جنسية وتحرمهم حكومة ميانمار من المواطنة وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش. لكن بنغلادش لا تعترف بهم أيضا.
ويتعرض الروهنجيا منذ عقود لانتهاكات جسمية لحقوقهم الإنسانية، شملت حرمانهم من حق المواطنة وتعريضهم للتطهير العرقي والتقتيل والاغتصاب والتهجير الجماعي الذي لا يزال مستمرا.